وثائقي - عملية أوفرلورد: انتصار عظيم؟
بالنظر إلى الوراء، غالباً ما يُنظر إلى "عملية أوفرلورد" على أنها إنجاز بطولي: كأكبر عملية بحرية وجوية وبرية مشتركة في تاريخ الحرب العالمية الثانية. فهل كانت العملية العسكرية ناجحة حقاً؟ في وقت مبكر من عام 1943، اتفق الحلفاء على شن هجوم ضخم في غرب أوروبا لهزيمة العدو النازي بشكل نهائي. وعلى الرغم من الجدول الزمني الضيق والعديد من العقبات، تم إعطاء الضوء الأخضر للإنزال في نورماندي. ومع ذلك وبسبب الاختلافات في الرأي أثناء التخطيط ونقص القوارب والجنود وعدم كفاية الاستعدادات وسوء الأحوال الجوية، كان لا بد من تأجيل العملية العسكرية عدة مرات. وأخيراً اقتحمت قوات الحلفاء شواطئ نورماندي في ليلة السادس من يونيو/حزيران 1944. دخل هذا اليوم التاريخ باسم "يوم النصر". وسرعان ما تم التفوق على الألمان الذين فوجئوا بالهجوم. ومع أن المرحلة الأولى من العملية كانت إلى حد كبير دون خسائر كبيرة، إلا أن الإنزال على شاطئ أوماها تحول إلى كارثة، وأثبتت القوات الألمانية أنها أكثر قتالية مما كان متوقعاً على الرغم من نقص عددها وارتكاب قادتها أخطاء عسكرية. ونظرًا للظروف الجوية غير المواتية تعثرت أيضًا الخدمات اللوجستية وتأخر وصول التعزيزات. على الرغم من تفوقهم المادي والعددي، لم يتمكن الحلفاء من اختراق الدفاعات الألمانية إلا بعد مرور أكثر من شهرين وبخسائر فادحة. لم يتحقق الأمل في توجيه ضربة قاضية للعدو من خلال عملية أوفرلورد، ولذا استمرت الحرب حتى عام 1945. ولكن في النهاية، جعل تحرير باريس الناس ينسون كل أخطاء العملية. يكشف الفيلم الترابطات والخلفيات التاريخية لعملية "أوفرلورد".