وجوه من القرم .. خليط من الأعراق ومصير واحد
تغيرت جغرافية شبه جزيرة القِرم السياسية، فعادت روسية بعدما كانت أوكرانية لأكثر من خمسين عاماً. الصحفي عباس الخشالي زار القرم وجنوب أوكرانيا الصيف الماضي أثناء الاحتفالات بعيد استقلالها والتقط صوراً للناس هناك.
الباندورا
أوكراني من أصول قوزاقية يعزف على آلة الباندورا. هذا الرجل المسنّ يرتدي ملابس تقليدية للعرقية القوزاقية ويعزف على آلة تقليدية أوكرانية. ومن المعروف أن القوزاق يعتبرون مؤسسي أوكرانيا خلال حربهم ضد المملكة البولندية في القرون الوسطى.
ذهبية
فتاة أوكرانية ترتدي ملابس تشبه تلك التي كانت ترتديها الإمبراطورة الروسية كاترينا الكبيرة. لكنها قررت - كما يظهر - أن تختار اللون الذهبي لثيابها ولبشرتها. الفترة التي حكمت فيها كاترينا كنت فترة ذهبية لروسيا القيصرية. بجانبها طفل صغير يراقبها ويتساءل في نفسه عمن تكون...
كبرياء روسي
طفلان روسيان سائحان يقفان لالتقاط صورة لهما في قصر ليفاديا بمدينة يالطا المطلة على البحر الأسود. بعد (ضم شبه الجزيرة إلى روسيا)، أضحت أي زيارة مستقبلية لهذين الطفلين لا تعدو زيارة إلى جزء من (الوطن).
خلف الشعر المتطاير
صراع الهواء وضوء الشمس وكاميرا المصور. من يسبق ويخطف صورة لحسناء أوكرانية تقف أمام قصر أحد نبلاء روسيا في عهد كاترينا الكبيرة بالقرم.
حيرة أم فزع؟
الحيرة على وجه شاب أوكراني متعب يجلس في حافلة عمومية سوفييتية الصنع. مرّ على سقوط الاتحاد السوفيتي 22 عاماً وما زالت آثاره في كل مكان بالقرم. لكن بعد عودة شبه الجزيرة لروسيا، هل سيتحسن حال الناس هناك ويبتسم هذا الرجل المتعب، أم أن دوامة الحياة لن تمنحه الابتسامة أبداً؟
خصام حول الوطن
جيلان أم جيل واحد؟ روسيتان أم أوكرانيتان أم الأمران معاً؟ سيدة تلعق البوظة وتراقب المصور الفضولي، فيما تجلس خلفها امرأة طاعنة في السن تبيع مراوح يدوية صينية الصنع.
عينان بلون البحر
أوقفتها على ساحل يالطا. سألتها إن كان لون عينيها حقيقياً؟ أومأت بالإيجاب، فطلبت أن التقط صورة لها. إنها سائحة روسية في أرض الأجداد، أجنبية كانت في وقتها واليوم "بنت البلد".
الحظ لمن لا حظ له
لا تأبه بالزحام ولا المارة. تبيع اليانصيب لتعيش. تبيع الحظ للآخرين ولم يسعفها حظها، فولدت في عصر السوفييت وتغير الناس والبلد والانتماء. ما يدور حولها لا يثيرها، فظهرها منحن وعقلها مشغول بالقراءة.
أربعة عيون
عينان على المارة وعينان تراقبان المصور. تعدد الوجوه والأجناس في يالطا - تعدد يظهره لون العيون والبشرة.
جيل يحمل جيلاً
في بخشه سراي، عاصمة مملكة تتار القرم سابقاً، تحمل فتاة تتارية طفلها في انتظار الحافلة القادمة من العاصمة سيمفروبول.
وطن واحد
أوكرانية من أصول روسية وابنها مع تتارية في سوق للخضار بوسط يالطا. الجميع يريد العيش في وطن يمنحهم الخبز والأمان. لكن للسياسة قول آخر...
وجوه تتارية
ثلاث فتيات تتاريات مسلمات في مطعم تتاري بنفس السوق. التتار المسلمون أقلية في القرم ويخافون من بطش موسكو، الذي أصابهم مرتين عبر التاريخ.
"الأباتشي" في قطار أوكراني
البعض يريد الهروب من هويته، لينتمي إلى قبائل الهنود الحمر. خليط من الألوان يعكس روح الرفض لمجتمع توقف عنده التاريخ لمدة.
فرحة بالعيد الوطني
يصادف عيد استقلال أوكرانيا الرابع والعشرين من آب/ أغسطس كل عام. أثناء الاحتفالات بهذا العيد العام الماضي، تبدو هذه الفتاة الصغيرة فرحة بركوب الحصان القزم في أوديسا، فيما تبادلها صاحبة الحصان الابتسام.