مكافحة التطرف اليميني على أجندة وزراء داخلية ست دول أوروبية
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩يواصل وزراء داخلية ست دول أوروبية اليوم الثلاثاء (29 أكتوبر/تشرين الأول) اجتماعهم في مدينة ميونيخ الألمانية لمناقشة سبل مكافحة التطرف اليميني والإرهاب ومعاداة السامية وتأمين شبكات الجيل الخامس للاتصالات الخلوية.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في مستهل انعقاد الاجتماع أمس الاثنين إن جدول أعمال الاجتماع يتضمن أيضا بحث قضايات دولية. ومن المنتظر أن يعقد زيهوفر مؤتمراً صحفياً عقب اختتام الجلسة الصباحية اليوم.
وبجانب زيهوفر، يشارك في الاجتماع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كساتنير، ووزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي، ووزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي-مارلاسكا، ووزيرة الدولة البريطانية للشؤون الداخلية سوزان ويليامز، ووكيل وزارة الداخلية البولندي سيلفستر تولاييف، ذلك إلى جانب المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديميتريس أفراموبولوس، والمفوض الأوروبي للشؤون الأمنية جوليان كينغ.
ومن الولايات المتحدة، يشارك سوجيد رامان، المسؤول البارز في وزارة العدل، ونائب وزير الأمن الداخلي، ديفيد بي بيكوسك. كما يشارك في الاجتماع الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، يورغن شتوك، ورئيس المؤتمر اليهودي العالمي، رونالد إس. لاودر.
ويهدف الاجتماع غير الرسمي الذي سيُعقد خلف أبواب مغلقة إلى تبادل الآراء والخبرات. وليس من المنتظر أن تصدر قرارات خلاله.
مطالبات بحظر الأحزاب الداعمة للنازية الجديدة
من جانبه، طالب المؤتمر اليهودي العالمي بحظر الأحزاب "التي تدعم أيديولوجية النازية الجديدة". وقال رئيس المؤتمر، رونالد لودر، لدى منح جائزة تيودور هيرتزل، للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يوم الاثنين في ميونيخ، إن كراهية اليهود تعود لترفع رأسها من جديد بعد 75 عاما من المحرقة التي ارتكبت بحق اليهود.
ولم يذكر لودر بالاسم حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تمخضت عنه انتخابات ولاية تورينغن أمس الأحد كثاني أقوى حزب بالولاية.
وتحدثت رئيسة الجالية الثقافية الإسرائيلية في ميونيخ، شارولته كنوبلوخ، عن "نتيجة انتخابية مزلزلة" و"قاع للكراهية والتعصب".
كما دعا لودر جميع الأحزاب لاستبعاد المعادين للسامية من صفوفها، وشدد على ضرورة معاقبة جرائم معاداة السامية بشكل أكثر قسوة، وضرورة توفير الحماية الأمنية لجميع المعابد والمدارس اليهودية.
وقال إن ترك المعبد اليهودي بمدينة هاله خلال أكبر احتفال يهودي قبل ثلاثة أسابيع بلا حماية أمنية حتى صار أحد أبواب المعبد هو المانع الوحيد من ارتكاب مجزرة، كان أمرا صادما، وتابع لودر: "علينا أن نتكاتف ضد معاداة السامية وضد العنصرية والخوف من الإسلام وكراهية الأجانب وارهاب المثلية الجنسية".
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر: "نرى أنفسنا في مواجهة تهديدات وخطر استخدام العنف، بشكل لم نكن قبل سنوات نظنه ممكنا.. ولكن الجالية اليهودية لن تسمح بطردها.. سنظل هنا"، وتابع: "ويستطيع الذين لا يريدون ذلك أن يذهبوا إذا لم يناسبهم هذا الأمر".
يشار إلى أن حزب "البديل" الشعبوي نجح في زيادة نتائجه في الانتخابات التي جرت يوم الأحد في ولاية تورينغن الواقعة وسط ألمانيا، إلى أكثر من 23 بالمئة، ليحتل بذلك المرتبة الثانية بعد حزب "اليسار"، متفوقا على الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة ميركل.
ع.ح./و.ب. (د ب أ)