وزير إسرائيلي يرى "تلميحا" من ترامب بشأن تقسيم القدس
٨ ديسمبر ٢٠١٧قال وزير إسرائيلي اليوم الجمعة (الثامن من ديسمبر/ كانون الثاني) إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل صيغ بطريقة توحي بأن هناك مجالا لسيطرة فلسطينية في نهاية الأمر على جزء من المدينة.
وخالف إعلان ترامب سياسة أمريكية دامت عقودا مما أثار غضب العالم العربي وقلق حلفاء واشنطن في الغرب. لكنه قال أيضا إن واشنطن لا تحدد موقفا من قضايا "الوضع النهائي" التي تشمل حدود السيادة الإسرائيلية في القدس والتي يتعين على الطرفين تقريرها من خلال المفاوضات.
وفي كلمته يوم الأربعاء الماضي، لم يستخدم ترامب كلمات تعكس وصف إسرائيل التقليدي للقدس. وحين سئل وزير شؤون القدس زئيف إلكين عن هذا قال "أعتقد أن عدم تطرقه إلى هذا في كلمته مقصود". وأضاف "لقد أشار حتى إلى أن الحدود في القدس ستتحدد أيضا خلال المفاوضات، وهو ما يفترض خيار التقسيم".
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الجمعة إن نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس لن يتم على الأرجح قبل عامين على الاقل. وصرح تيلرسون بعد محادثات في باريس مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان "هذه خطوة لن تحصل هذا العام وربما ليس العام المقبل، لكن الرئيس يريد أن تكون الإجراءات ملموسة وبوتيرة ثابتة لضمان نقل السفارة للقدس حين نكون قادرين على فعل ذلك، في أقرب وقت ممكن".
وأشار تيلرسون إلى خطوات نقل السفارة من تل أبيب للقدس التي تتضمن العثور على موقع، وضع خطط، الحصول على موافقة من الكونغرس على المصاريف المتوقعة "ثم بناء السفارة فعليا".
كما أكد تيلرسون أن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال تيلرسون "فيما يتعلق بباقي القدس.. لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس. كان واضحا للغاية بأن الوضع النهائي بما في ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الجمعة أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل يخالف المنطق السليم. وقال في مؤتمر صحفي في فيينا "هذا الإعلان يخالف المنطق السليم". وأضاف أن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تهدف فيما يبدو لاستفزاز كوريا الشمالية لإجراء مزيد من التجارب الصاروخية.
ع.أ.ج (رويترز، د ب ا، أ ف ب)