وزير الداخلية التونسي: تم التعرف على القاتل المفترض لبلعيد وهو بحالة فرار
٢٦ فبراير ٢٠١٣قال علي العريض رئيس الوزراء التونسي المكلف وهو ايضا وزير الداخلية اليوم الثلاثاء إن الشرطة تعرفت على قاتل شكري بلعيد، الذي فجر اغتياله في تونس في السادس من شباط / فبراير الجاري اليوم الثلاثاء ( 26 شباط/فبراير 2013)، موجة احتجاجات في ارجاء البلاد. وأوضح العريض أن القاتل المفترض متشدد اسلامي وتجري ملاحقته من قبل الشرطة. وأضاف في مؤتمر صحفي في تونس "اعتقلنا ثلاثة اشخاص. هم من التيار السلفي المتشدد.. أما القاتل الرئيسي وهو متشدد ديني ايضا فتعرفنا عليه وهو فار الآن وتجري ملاحقته."
وقال علي العريض "تحديد هوية قاتلي بلعيد يعزز ثقة التونسيين في القضاء وفي حياد الامن." وذكر ان هناك شخصا معتقلا قال انه انه رافق قاتل شكري بلعيد. واضاف "المجموعة المتشددة دينيا راقبت بيت شكري ومسرح الجريمة باستمرار قبل ايام من قتله." ونفى وزير الداخلية تورط اي جهة أجنبية او بلد أجنبي في قتل بلعيد.
وأدى اغتيال السياسي اليساري العلماني إلى احتجاجات في الشوارع ليكشف عن فجوة عميقة بين حكام تونس الإسلاميين ومعارضيهم الليبراليين والعلمانيين.
أرملة بلعيد تطالب بمعرفة من أمر بقتل زوجها
وفي سياق متصل، أكدت المحامية، بسمة الخلفاوي، أرملة المعارض التونسي، شكري بلعيد، أنها تريد معرفة من أمر باغتيال زوجها. تأكيد المحامية جاء كرد فعل على اعلان مصادر أمنية أمس الاثنين عن اعتقال القاتل المفترض لبلعيد. وصرحت الخلفاوي بالقول" من الجيد معرفة من نفذ، لكن بالنسبة لي من المهم جدا معرفة من أصدر الأوامر، لأنها جريمة منظمة"، حسب تعبيرها.
وأضافت الخلفاوي " نطالب بمحاكمة وبالمضي في التحقيق ومعرفة كل شيء". يشار على أن السلطات الأمنية التونسية اوقفت رجلا يشتبه في تنفيذه عملية اغتيال بلعيد وشريكه المفترض في ضاحية تونس، كما أكدت المصادر الأمنية التونسية أن الرجلين يشتبه في انتمائهما إلى التيار السلفي المتطرف.
ويذكر أن القتال المفترض ناشط في "رابطة حماية الثورة"، وهي ميليشيات مقربة من الإسلاميين في منطقة الكرم بالضاحية الشمالية من العاصمة التونسية، وتتهمها جماعات المعارضة العلمانية والليبرالية بإرتكاب أعمال عنف.
سياسيا يواصل رئيس الوزراء التونسي المكلف، علي العريض، اليوم الثلاثاء مشاوراته مع رؤساء الأحزاب السياسية بشأن تشكيلة حكومة وحدة وطنية يشارك فيها عدد كبير من القوى السياسية في البلاد. وكان العريض كُلف يوم الجمعة الماضي بتشكيل حكومة جديدة في موعد لا يتجاوز الثامن من آذار/مارس المقبل. لكنه لم يدل بأي تصريح حول طبيعة الحكومة التي ينوي تشكيلها.
ح.ع.ح/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)