وسائل إعلام: الجزائر توقف السياسي التونسي نبيل القروي
٣٠ أغسطس ٢٠٢١قالت وسائل إعلام تونسية إن السلطات الجزائرية اعتقلت قطب الإعلام التونسي والمرشح الرئاسي السابق نبيل القروي بعد دخوله الجزائر سرا وبطريقة غير مشروعة.
وأكد راديو موزاييك إف إم (خاص) الأحد أن "أمن الحدود الجزائري قام بالقبض على رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي وشقيقه النائب المجمدة عضويته غازي القروي في منطقة تبسة" في شمال شرق الجزائر.
وقال القيادي في الحزب أسامة الخليفي في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين (30 أغسطس/آب 2021) "نحن في الحزب في انتظار معلومة رسمية من الدولة التونسية والدولة الجزائرية". وأوضح أنه "لم نكن في تواصل مع القروي منذ أسبوع".
ولم يصدر أي توضيح من السلطات الجزائرية أو التونسية حول توقيف القروي وشقيقه والسبب وراء ذلك، لكن الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين رياض النويوي قال لوكالة فرانس برس إن "السلطات تحقق مع شخصين يشتبه بأنهما ساعدا الأخوين قروي في الهروب" إلى الجزائر.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قال النويري إن القضاء بدأ التحقيق مع أحد المتورطين في تهريب القروي وشقيقه، فيما يجري البحث عن متورط ثان لا يزال في حالة فرار.
ونبيل القروي ملاحق في تونس في قضايا تبييض أموال وفساد منذ العام 2017 . ونهاية تموز/يوليو الفائت أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد قرارات استثنائية بتجميد أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن النواب . ومنذ ذلك التاريخ تم استدعاء العديد من النواب للتحقيق في قضايا مختلفة وتم توقيف بعضهم. ولم يظهر القروي علنا منذ ذلك الحين.
وخاض "قلب تونس" و"النهضة" وهما الحزبان الأكثر تمثيلا في البرلمان صراعا سياسيا وخلافات حادة مع الرئيس التونسي قيس سعيّد قبل أن يقرّر تجميد أعمال البرلمان.
وحل "قلب تونس" الليبرالي ثانياً في الانتخابات النيابية عام 2019 وشغل 38 مقعداً من أصل 217. ووصل القروي في الانتخابات الرئاسية إلى جولة الإعادة، لكنه خسر في النهاية بفارق كبير أمام قيس سعيّد.
وأمضى القروي (57 عاما) في التوقيف أكثر من شهر قبل خوض الانتخابات الرئاسية في العام 2019. وبعد الانتخابات أوقف مجددًا في كانون الثاني/يناير 2020 في القضية نفسها ليتم إطلاق سراحه منتصف حزيران/يونيو الفائت.
أسس القروي قناة "نسمة" التلفزيونية وقام بحملة انتخابية تدافع عن الفقراء وتنتقد الوضع الاجتماعي الصعب في البلاد في العام 2019.
ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)