وساطة أردنية تعيد المعارضة السورية للتفاوض مجددا مع روسيا
٥ يوليو ٢٠١٨قال متحدث باسم المعارضة المسلحة في سوريا إن الوساطة الأردنية نجحت في إعادة مفاوضي المعارضة إلى الطاولة مع ضباط روس بشأن التوصل لاتفاق نهائي ينهي القتال في محافظة درعا. وحسب المتحدث فإن من المتوقع أن يعقد الجانبان محادثات مساء اليوم الخميس (الخامس من تموز/ يوليو 2018) في مدينة بصرى الشام، التي عقدت فيها أربع جولات من المحادثات لكنها لم تنجح حتى الآن في التوصل لاتفاق.
وتقول المعارضة المسلحة إن الاختلافات الرئيسية تتركز على تسليم المسلحين لأسلحتهم دفعة واحدة أم على مراحل قبل تسليم المناطق، التي تسيطر عليها، لقوات النظام السوري بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وأعربت بعض الفصائل عن موافقتها على "وقف الأعمال القتالية من الطرفين بصورة فورية لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات"، مجددة المطالبة "بضمانات حقيقية وبرعاية أممية لمفاوضات الجنوب".
وفشلت جولة التفاوض الأخيرة يوم أمس بعد رفض الفصائل الطلب الروسي بتسليم سلاحها الثقيل دفعة واحدة قبل استكمال نقاش بنود الاتفاق لوقف المعارك. وبعد إعلان الفشل شنت الطائرات السورية والروسية غارات "هي الأعنف" منذ بدء قوات النظام هجومها في الجنوب قبل اكثر من أسبوعين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.
ومع الإعلان عن موافقة الفصائل على التفاوض، أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن عن توقف الغارات الروسية والسورية بشكل شبه كامل، بعد قصف هستيري استمر منذ مساء على بلدات عدة في محيط درعا قرب الحدود الأردنية.
وتشن قوات النظام بدعم روسي منذ 19 حزيران/يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا، مكنتها من توسيع نطاق سيطرتها من ثلاثين الى أكثر من ستين في المئة من مساحة المحافظة الحدودية مع الأردن. وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس تنفيذ "الطائرات السورية والروسية أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة منذ ليل الاربعاء".
أ.ح/ع.خ (أ ف ب، رويترز)