تشيكيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الاوروبي
١ يوليو ٢٠٢٢تتولى الجمهورية التشيكية الجمعة (الأول من يوليو/ تموز 2022)، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في وقت تواجه أوروبا صعوبات وفيما ينصب الاهتمام على أوكرانيا.
وتستقبل الحكومة التشيكية الجمعة المفوضين الأوروبيين لإجراء محادثات تليها حفلة موسيقية تقام في البلد البالغ عدد سكانه 10.5 ملايين نسمة والذي انضم إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004.
أوكرانيا وأزمة الطاقة على قمة الأولوليات
ووعدت براغ بوضع مسألة مساعدة أوكرانيا، من أزمة اللاجئين إلى إعمار البلد الذي يواجه هجوما عسكريا روسيا، في صلب رئاستها، لكنها تعتزم التركيز أيضاً على أمن الطاقة في أوروبا.
واستقبلت تشيكيا - وهي من أشد مؤيدي العقوبات على روسيا بين دول الاتحاد الأوروبي - نحو 400 الف لاجئ أوكراني منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، وقدمت مساعدة مالية وعسكرية لأوكرانيا.
وصرح رئيس الوزراء اليميني بيتر فيالا مؤخراً أنه سيسعى لتنظيم قمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تشارك فيها دول غرب البلقان التي لا يزال طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي متعثرا رغم حصوله على تأييد براغ ودول أخرى من أوروبا الشرقية.
لكن هذه القمة التي ستعرض ما يشبه خطة مارشال للنهوض بأوكرانيا، لن تعقد إلا عند انتهاء الحرب. ويرى مدير جامعة نيويورك في براغ ييري بيهي أن هذا المشروع غير واقعي.
وقال لوكالة فرانس برس إن "النزاع لن ينتهي على الأرجح قبل انتهاء الرئاسة التشيكية" معتبراً أن "التشيكيين سيكتفون بمحاولة تنظيم قمة حول أوكرانيا ... وإقناع الآخرين بالاستمرار في مساعدة هذا البلد".
وأوضح بيهي أن التشيكيين في موقع لا يسمح لهم بقيادة نقاش حول الانتعاش الاقتصادي أو أمن الطاقة، إذ أن البلد الذي يعاني من تضخم شديد لم ينضم بعد إلى منطقة اليورو ويعتمد على الطاقة النووية التي يرفضها بعض أعضاء الاتحاد ولا سيما ألمانيا. ورأى بيهي أنه "من الصعب أن يوفّر (هذا البلاد) قيادة" في هذا المجالات.
خلافات أوروبية
والتشيكيون مشككون تقليداً بجدوى الاتحاد الأوروبي، وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة STEM في آذار/مارس أن 36% فقط منهم يبدون ارتياحهم لعمل الاتحاد الأوروبي.
وإن كانت حكومة فيالا أقل ارتياباً حيال التكتل من بعض الحكومات السابقة، فإن المحللين يتساءلون حول قدرتها على أخذ مسافة عن بودابست ووارسو اللتين تقيم معهما روابط وثيقة داخل مجموعة فيزغراد التي تضم أيضاً سلوفاكيا.
وأثارت المجر وبولندا استياء بروكسل بسبب نهجهما على صعيد دولة القانون.
وحضت نائبة رئيس المجلس الأوروبي التشيكية فيرا جوروفا مؤخراً الحكومة على تبني موقف واضح حول المجر وبولندا خلال رئاستها الدورية. غير أن بيهي قال: "لا أرى كيف يمكن للجمهورية التشيكية تبني وجهة نظر أكثر انتقاداً" حيال البلدين.
وعلى صعيد الخلافات، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في تسجيل مصور بُث على صفحته الرسمية على فيسبوك قبل أيام إن المجر ليست على استعداد للتفاوض حول أي حظر محتمل على واردات الغاز من روسيا لأن ذلك سيقوض الاقتصاد المجري.
وقبيل اجتماع لوزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي، قال سيارتو أيضاً إن أي مشاركة في منصة مشتركة لشراء الغاز في الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون "على أساس طوعي".
ع.ح./و.ب. (ا ف ب، رويترز)