وسط إدانات دولية- الكاظمي يعد بكشف هوية منفذي محاولة اغتياله
٧ نوفمبر ٢٠٢١قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عقب اجتماع أمني اليوم الأحد (السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2021) إن من يقفون وراء محاولة اغتياله معروفون جيداً وسيجري كشفهم. وأوضح في بيان: "نعرف جيداً من ارتكب محاولة الاغتيال وسنكشفهم".
ونجا الكاظمي من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة" استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة، وردّ الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".
وترأس الكاظمي خلال النهار جلسة للمجلس الوزاري للأمن الوطني الذي توعّد بـ"ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة" كما قال في بيان، واصفاً الهجوم بـ"الاعتداء الإرهابي" و"الاستهداف الخطير للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة".
وأكد مصدر أمني رفيع لفرانس برس تشكيل "لجنة تحقيق عليا لمتابعة ملابسات قصف منزل الكاظمي تضمّ كبار القادة الأمنيين وبرئاسة مستشار الأمن القومي العراقي". وقالت مصادر أمنية لرويترز إن ستة من أفراد قوة الحراسة الشخصية للكاظمي المتمركزة خارج منزله في المنطقة الخضراء أصيبوا، في وقت تشهد البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن "بشدة" بالهجوم "الإرهابي" الذي استهدف الكاظمي، وقال في بيان "أبدي ارتياحي لعدم إصابة رئيس الوزراء وأشيد بالقدرات التي أظهرها كزعيم عبر الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس"، مطالباً بمحاكمة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضاً بـ"محاولة اغتيال" الكاظمي، وقال إنه دعا العراقيين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ونبذ كل أعمال العنف وأي محاولات لزعزعة استقرار العراق". وأضاف غوتيريش أنه حث جميع الأطراف على حل الخلافات من خلال الحوار.
كما أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون محاولة الاغتيال وأكد "وقوف المملكة المتحدة الى جانب الشعب العراقي وتأييدها لجهود تشكيل حكومة بعد الانتخابات، الأمر الحيوي من أجل استقرار طويل الأمد في العراق"، بحسب بيان لمتحدث باسم داونينغ ستريت.
واستنكرت إيران، الخصم الإقليمي لواشنطن، كذلك الهجوم ودعت إلى "اليقظة لإحباط المؤامرات الأمنية" في البلد المجاور. وفي تفاصيل الهجوم، أوضح مصدران أمنيان لوكالة فرانس برس أنه "تمّ بثلاث طائرات مسيّرة أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتين"، فيما انفجرت الثالثة ملحقةً أضراراً بمنزل رئيس الوزراء.
واندلعت مواجهات الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء في وقت يعتصمون منذ أكثر من أسبوعين أمام اثنتين من بواباتها الأربع.
وترفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)