وسط مخاوف حقوقية- لبنان يعيد لاجئين سوريين إلى بلادهم
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢عاد مئات اللاجئين السوريين المقيمين في لبنانإلى بلادهم اليوم (الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، في اليوم الأول من عمليات إعادة تنظمها بيروت، وسط مخاوف من المنظمات الحقوقية بشأن احتمال وجود عنصر الإكراه في خطة الإعادة. وتجمع حوالي 700 سوري كانوا قد وافقوا على العودة في الصباح الباكر بمنطقة حدودية مقفرة في شمال شرق لبنان ومعهم حقائبهم ومولدات طاقة وأجهزة تبريد وحتى الدواجن.
وتقول السلطات اللبنانية إن عمليات إعادة اللاجئين تتم بشكل طوعي، في إطار برنامج ينسقه جهاز الأمن العام في البلاد. لكن في حين تراجعت حدة الأحداث في الخطوط الأمامية للحرب السورية المستمرة منذ 11 سنة إلى حد كبير، تقول الأمم المتحدة إن نوبات تصاعد العنف وخطر الاحتجاز يجعل العودة على نطاق واسع غير آمنة حتى الآن.
ويعيش في لبنان أكثر من 800 ألف سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفر اللاجئون من العنف في أعقاب الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011. وكان العدد بلغ في وقت من الأوقات ذروته عند 1.2 مليون تقريبا. وفي عام 2018، أطلق جهاز الأمن العام اللبناني آلية يمكن من خلالها لأي لاجئ سوري تسجيل رغبته في العودة إلى الوطن، مع الاتصال بالسلطات السورية للتأكد من أن هذا الشخص غير مطلوب هناك.
وشهد البرنامج عودة حوالي 400 ألف سوري إلى ديارهم، لكن تم تعليقه مع تفشي وباء كوفيد-19. وأعاد الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون إحيائه هذا الشهر وتم استئنافه اليوم الأربعاء. ولا يزال جزء كبير من سوريا في حالة دمار، مع انهيار المنازل الخاصة والبنية التحتية العامة، بما في ذلك خدمات الكهرباء والمياه.
وحذرت منظمة العفو الدولية من احتمال ألا يكون لدى اللاجئين العائدين معلومات دقيقة أو كاملة عن مستوى الخطر في بلادهم، مما يعني أن العودة قد لا تكون "بمحض الإرادة وعن دراية".
ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / رويترز)