وصول الاحتجاجات اليمنية إلى المعقل السياسي لصالح
٨ مارس ٢٠١١تزداد رقعة الاحتجاجات التي يشهدها اليمن في مختلف المناطق في شمالي وجنوبي البلاد، وقد وصلت اليوم الثلاثاء (08 مارس/ آذار) إلى مدينة ذمار الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء، التي تعتبر المعقل السياسي للرئيس علي عبد الله صالح، حيث تظاهر نحو 10 آلاف في المدينة مطالبين برحيله وسط انتشار أمني مكثف لرجال الشرطة والجيش. وتأتي هذه الاحتجاجات في ذمار بعد يومين فقط من تنظيم موالين لصالح مظاهرة موالية لحكومته.
وفي صنعاء التي يعتصم فيها آلاف المحتجين منذ أسابيع انتشرت عربات الشرطة والجيش في الشوارع مما أثار مخاوف من إمكانية وقوع مواجهات جديدة، بين المحتجين وقوات الأمن ومؤيدين للرئيس صالح.
عشرات الآلاف يواصلون اعتصامهم
وساد الهدوء صنعاء في الايام القليلة الماضية بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة في أنحاء البلاد بين موالين للحكومة ومحتجين أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الاقل.
كما يعتصم عشرات الالاف من المحتجين في مدن يمنية كبرى ولا ينامون في الليل لسماع الخطابات وإنشاد الاغاني الوطنية بعد أن ارتفعت نبرة احتجاجاتهم المناهضة لصالح. وتعهدت المعارضة أمس الاثنين بتصعيد الاحتجاجات.
كما احتشد محتجون في مدينة إب جنوبي العاصمة في الشوارع احتجاجا على هجوم بالعصي والحجارة شنه موالون لصالح يوم الاحد على اعتصام لمناهضي الحكومة. وأصيب نحو 60 محتجا.
من ناحية أخرى قتل قيادي محلي مفترض في تنظيم القاعدة يدعى عمر المعلم في محافظة شبوة بجنوب اليمن على يد مسلحين ثأروا لاغتيال ضابط من قبيلتهم، حسب ما أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية اليوم الثلاثاء. ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر محلي قوله ان عمر المعلم قتل على يد قبيلة آل عمر بمديرية بيحان في شبوة "انتقاما لمقتل الضابط المساعد في تحريات البحث الجنائي عاتق محمد العمري" الذي اغتالته القاعدة منتصف كانون الثاني/يناير الماضي. في حين نفى أقرباء المعلم اي صلة له شخصيا بالقاعدة الا ان اثنين من ابنائه منضويان في صفوف التنظيم.
(ع.ج/ د ب أ/رويترز/أ ف ب)
مراجعة:هبة الله إسماعيل