هناك شكوك حول امكانية تحقيق ذلك. لأن العبء الضريبي الهائل والقواعد المقعدة جزئيا لن ترفع معنويات السكان المنخفضة بالفعل. مالك حوض بناء السفن لامبروس ميتسوديس دفعته الضرائب الجديدة إلى حافة الانهيار. الشركة العائلية الصغيرة على مشارف سالونيك اضطرت للتخلص من موظفيها، وهو يحاول وحده الآن الحفاظ على الشركة واقفة على قدميها. مدفوعات ضرائب مسبقة بزيادة 20 في المائة وقرض بدون فوائد فرضته الدولة مقابل ضريبة القيمة المضافة أفرغا خزينة الشركة. ومن ثم ضريبة الرفاهية التي تدفع عملائه للتخلص من قواربهم. في حيرة من أمره يقف أمام مركب خشبي قديم يملكه احد العملاء. طوله يزيد قليلا عن خمسة أمتار ويعتبر منذ يوليو ترفا، وذلك لأن العارضة عززت بالألياف الزجاجية أما القوارب الخشبية فهي معفاة من الضرائب. الفرق البسيط يكلف العميل منذ يوليو مئات اليورو سنويا. إلا إذا وجد مخرجا لتفادي الضرائب. الألماني الذي يعيش في اليونان منذ سبع سنوات بيرند غوتسيك يقول أن دافع الضرائب عليه أن يستخدم أي ثغرة في قانون الضرائب وإلا سيهدده الافلاس.