وفيات بإنفلونزا الخنازير .. في قطاع غزة!
٨ نوفمبر ٢٠١٨أعلنت مصادر طبيّة في قطاع غزة وفاة ستّة فلسطينيين جرّاء إصابتهم بفيروس إنفلونزا الخنازير (إتش 1 إن 1)، في معلومة قالت منظّمة الصحة العالمية إنّها تتحقّق من صحّتها بينما قالت وزارة الصحة إنّ الوفيات ناجمة عن الإنفلونزا الموسميّة.
وقال مسؤول صحي في القطاع لوكالة فرانس برس طالبا ًعدم ذكر اسمه إنّ "ستة مواطنين على الأقلّ توفوا جراء إصابتهم المباشرة بالفيروس "إتش1 إن1" المعروف باسم "إنفلونزا الخنازير". من جانبه، قال الطبيب مجدي ضهير، مدير الطبّ الوقائي، لفرانس برس: "نؤكد وجود المرض وتشخيصه مخبرياً. تم التعامل مع الحالات بحسب الإمكانيات المتاحة وبالتأكيد ستكون هناك وفيّات". وأضاف :"نعم هي إنفلونزا إتش 1 إن 1 وتم تسجيل حالات وفاة وهناك حالات موجودة بالمستشفى"، دون مزيد من التوضيح.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أنه تم تسجيل عدد من الوفيات في مستشفيات القطاع "ناجمة عن مرض الإنفلونزا الموسمية". وفي ما بدا أنه حرص منها على التقليل من خطورة الأمر، قالت وزارة الصحة: "تم تسجيل عدد من حالات الإنفلونزا الناجمة عن أنواع مختلفة من الفيروسات المسببة للإنفلونزا الموسمية بين المواطنين في قطاع غزة، والتي أدت الى إصابة ووفاة بعض الحالات، الأمر الذي تتابعه وترصده الوزارة وتتخذ معه الإجراءات السليمة".
ودعت الوزارة المواطنين، ولا سيما كبار السن، إلى تحصين أنفسهم ضد الإنفلونزا. من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تعمل على التحقّق من الحالات.
وقال رئيس مكتب المنظمة في قطاع غزة، محمود ضاهر، لفرانس برس: "كل سنة تسجل وفيات بسبب الإنفلونزا"، بما في ذلك إنفلونزا الخنازير. وأضاف: "نحن نتحرى الأمر لنرى إن كانت هناك موجة وبائية. لا يزال من المبكر الخروج باستنتاجات".
وفي عام 2009، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي وباء إنفلونزا الخنازير في قطاع غزة. وفي تلك السنة توفي 18 ألف شخص جراء الوباء في مختلف أنحاء العالم. وتمت منذ ذلك الحين السيطرة على الوباء الذي يعود للظهور من موسم لآخر.
ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً وتعاني مؤسساته الصحية من نقص المستلزمات الطبية والأدوية.
ر.ض/ ي.أ (أ ف ب)