يحدث في الصين..سوق لبيع الهواء المعلب للأثرياء
١٨ فبراير ٢٠١٦ليو دي واتس وعائلته اكتشفوا مجالا جديدا للتجارة في بريطانيا، ألا وهو بيع الهواء النقي للزبائن في الصين. وتعيش عائلة لي ودي واتس في الريف بغرب انكلترا، وتشتهر منطقتهم بصفاء الجو ونقاء الهواء فيها، وهذا ما شجع العائلة على دخول السوق التجارية وعرض منتجها الغريب وهو هواء المنطقة وتعليبه في علب خاصة وبيعه للصين.
ويجمع الهواء عبر حاويات خاصة مجهزة بفلتر يدوي مصنوع من القماش ومن ثم يوضع الهواء في علب من الزجاج. وتقوم ميلاني وفرانسيسكا دي واتس بجمع الهواء وتعليبه وإرساله إلى ليو ابن ميلاني في الصين الذي يتولى هناك عملية البيع والتسويق، كما ذكر موقع "فيتر" ألالماني.
وتباع العلبة الزجاجية الواحدة من الهواء الانكليزي النقي هذا بسعر يصل إلى 80 جنيه إسترليني، أي نحو 100 دولار. لكن ليو لا يطمح فقط إلى المال من وراء هذا المشروع التجاري.، بل ويرغب في أن يشاهد العالم التلوث البيئي الكبير الحاصل في آسيا، ويقول :" يحتاج الإنسان يوميا نحو 20 ألف علبة زجاجية كهذه التي أبيعها للتنفس والعيش".
فيما قال الطبيب اندريه ثورلي من المؤسسة الوطنية للقلب والرئة في لندن إن "علبة زجاجي واحد من الهواء النقي لا يكفي لعمل تغيير كبير عند الإنسان". رغم ذلك نجحت عائلة دي واتس في بيع نحو 200 علبة من الهواء الانكليزي النقي خلال أسابيع قليلة بما قيمته 20 ألف يورو.
وكانت شركة "فيتاليتي أير" الكندية قد بدأت بمشروع مماثل في نهاية العام الماضي وقررت بيع علب تحتوي على 7.7 لترا من الهواء النقي من كندا بمبلغ 22 يورو. وقامت الشركة بجمع الهواء من الحديقة الوطنية "بانف" الواقعة في جبال روكي الساحرة بكندا، كما نقلت صحيفة"شترين" الألمانية. والعلبة الزجاجية هذه تكفي لـ 150 جرعة استنشاق. ولاقت إقبالا كبيرا عليها، وخاصة بعد تعرض المدن الكبيرة في الصين لتلوث كبير وظهور الضباب الدخاني "سموغ"، وهو ما جعل الحكومة الصينية أن تفرض على المدارس إغلاق أبوابها في العاصمة بكين.
لكن زبائن الهواء النقي في الصين هم اغلبهم من النساء الثريات، واللواتي يشترين الهواء لأنفسهن أو لإعطائه كهدية، كما أشار مندوب الشركة في الصين هاريسون وانغ، والذي توقع رواجا كبيرا في بيع الهواء النقي في الصين في المستقبل رغم أسعاره المرتفعة.
ز.أ.ب /ع.ج.م