"يداي ممدودتان للجميع": نواف سلام يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة
١٤ يناير ٢٠٢٥يعتزم القاضي نواف سلام المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة، بدء الاستشارات النيابية غير الملزمة لتشكيل حكومة في مجلس النواب يومي 15 و 16 يناير/كانون الثاني الحالي.
وفي مؤتمر صحفي، قال سلام الثلاثاء (14 يناير/كانون الثاني) "أصغيت بالأمس إلى بعض الهواجس التي أثيرت.. جوابي أنني بفطرتي وتكويني وممارستي السياسية لست من أهل الإقصاء، بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة الوطنية".
ودعا سلام إلى "العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وعلى الحكومة وضع برنامج متكامل لبناء اقتصاد منتج وتأمين فرص عمل للأجيال".
وجرى تكليف سلام من قبل الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون الاثنين (13 يناير/كانون الثاني) بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف بتشكيل حكومة، وبعد حصول سلام على 84 صوتًا من أصوات النواب البالغ عددهم 128 نائبًا.
وتعهد سلام بإنجاز مهمة تشكيل حكومته في أسرع وقت ممكن، قائلا: "وضع البلد لا يحتمل، نحن في عهد جديد ونريد انطلاقة جديدة وسريعة لأن المهام التي تنتظر البلد لا تحتمل".
وفي كلمة له خلال لقائه وفدا من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، قال عون "لا يجب أن توضع أي عراقيل في وجه تشكيل الحكومة"، معتبرا أن ذلك يمهّد لـ"تنفيذ إعادة الاعمار بشفافية". وأكّد عون في الوقت نفسه أنه "لا يمكن لمكون أن ينكسر وغيره ألا ينكسر، فإذا انكسر مكون، ينكسر لبنان بأسره".
وفي سياق متصل، نفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تقارير عن إقفال البرلمان كرد فعل على تكليف نواف سلام الذي أعلن استقالته من عضوية المحكمة العدل الدولية فور تسميته رئيسا للوزراء. وقال مكتب بري في بيان: "ننفي ما أوردته صحيفة نداء الوطن من مزاعم نسبتها لرئيس المجلس النيابي حول نيته إقفال البرلمان.. هذه المزاعم مختلقة وعارية من الصحة جملة وتفصيلًا وتشكل سابقة خطيرة في العمل الصحفي غير الأخلاقي".
ماكرون يزور لبنان
وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة اللبنانية الثلاثاء أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور بيروت الجمعة (17 يناير/كانون الثاني). وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "من خلال هذه الزيارة، يرغب رئيس الدولة (الفرنسي) في التأكيد على التزام فرنسا الثابت بدعم لبنان وسيادته ووحدة أراضيه".
م ف/خ.س (رويترز، د ب أ، أ ف ب)