أردوغان: لا خيار أمام القذافي سوى مغادرة ليبيا
١١ يونيو ٢٠١١الحكومة التركية تعرض على معمر القذافي مبادرة لحل الأزمة الليبية تتضمن ضمانات لسلامة خروجه من البلاد وعدم ملاحقته قانونيا لاحقا. والقذافي يتلقى إشارات غربية أخرى بإمكانية باختيار بلد أفريقي يرحل إليه. وترقب في باب العزيزية.
عرض رجب طيب اردوغان، رئيس الوزراء التركي، مبادرة جديدة على العقيد الليبي معمر القذافي تشمل "ضمانات" مقابل مغادرته البلاد وذلك في إطار مساعي تركية حثيثة من اجل حل الأزمة الليبية دون إراقة مزيد من الدماء. وقال اردوغان في حديث مع تلفزيون " أن تي في" التركية " لا خيار أمام القذافي سوى مغادرة ليبيا مع منحه ضمانات". وأضاف اردوغان " قدمنا له هذا الضمان وقلنا له إننا سنساعد على إرساله إلى أي مكان يرغب في الذهاب إليه". وأشار الزعيم التركي في هذا السياق إلى أن تركيا ستناقش هذا الأمر مع حلفائها في الحلف الأطلسي، وذلك حسب الرد الذي ستحصل أنقرة عليه من الجانب الليبي. لكنه استدرك وأضاف " للأسف لم نتلق منه ردا حتى ألان". وعبر اردوغان عن أسفه " لأن العقيد القذافي والمحيطين به يواصلون مقاومة التغيير فعلا مع أن الزعيم الليبي فقد إلى حد كبير مكانته القيادية بين قبائل البلاد".
وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي تستمر فيه المعارك بين الثوار الليبيين وقوات العقيد القذافي. في هذا السياق قال المتمردون إن القوات الموالية للقذافي قتلت 20 شخصا في قصف على مدينة مصراته.
جهود غربية لدفع القذافي لمغادرة البلاد
من جانب أخر أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن قائد القوة الدولية في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس والذي سيتولى قريبا رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بحث في روما سبل التوصل إلى " حل سياسي" للنزاع في ليبيا. وأوضحت الوزارة أن وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني ناقش مع بترايوس "سبل تشديد الضغط السياسي والعسكري على نظام القذافي وإمكانية التوصل إلى حل سياسي لليبيا ديمقراطية".
من جانبه قال مسؤول في الحكومة الليبية إن معمر القذافي تلقى خلال " اتصالات سرية أشارات" تشير إلى إمكانية توجهه إلى أي بلد أفريقي وعدم "ملاحقته قضائيا". وقال المسؤول في حديث مع صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية والذي رفض كشف هويته، السبت (11 حزيران/يونيو) إن القذافي تلقى إشارات غربية مفادها " أن اللعبة قد انتهت". وأنه لم يعد " شريكا سياسيا مقبولا".
و تشترط الضمانات الغربية رحيل القذافي إلى دولة أفريقية " غير موقعة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية" على أن" لا يلاحق قضائيا بأي شكل من الأشكال". من جهة أخرى قال مساعدون لسيف الإسلام، النجل الثاني للقذافي، لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه تجري أيضا اتصالات " غير معلنة" مع بعض أصدقاء القذافي الغربيين في الإطار نفسه، لكنهم امتنعوا عن توضيح المزيد
(ح.ع.ح / د.ب.أ/أي .أف.ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي