أوباما يختار السناتور جو بيدن مرشحا لمنصب نائب الرئيس
٢٣ أغسطس ٢٠٠٨أكد مسئولو الحملة الانتخابية لباراك اوباما صباح اليوم السبت في رسالة نصية إلى أنصاره أن "اوباما مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئيس في الولايات المتحدة اختار السيناتور المخضرم عن ولاية ديلاور جوزيف بايدن لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الأمريكية القادمة". ويعول المسؤولون على الحملة الانتخابية لأوباما أن يساهم اختيار بيدن في استقطاب المزيد من الناخبين خاصة أولئك المتشككين في الخبرة السياسية لأوباما.
ويبلغ السناتور جوزف بيدن من العمر خمسة وستين عاما وينحدر من أسرة كاثوليكية في ولاية بنسلفانيا شرق الولايات المتحدة الأمريكية. ويعد بيدن، الذي يحتل مقعدا لمدة طويلة بمجلس الشيوخ ممثلا لولاية ديلاور، من أهم الشخصيات على الساحة السياسية الأميركية ويتمتع بخبرة سياسة كبيرة ودراية واطلاع بالقضايا الدولية ويرأس حاليا لجنة الشؤون الخارجية في الكونغريس الأمريكي.
اختيار بيدن تعزيز لحظوظ اوباما الانتخابية
ومن المقرر أن يعقد الحزب الديمقراطي مؤتمرا في دينفر بولاية كلورادو بعد غد الاثنين لإقرار ترشيح اوباما لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي بصورة رسمية. ومن المتوقع أن يظهر اوباما وبيدن لأول مرة معا في تجمع انتخابي في سبرنجفيلد بولاية ايلينوى التي شهدت البداية السياسية لباراك اوباما كعضو مجلس شيوخ وبداية ترشحه لانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي .
وظلت الشخصية التي سيختارها أوباما الموضوع الرئيسي في وسائل الإعلام الأمريكية طوال الأسبوع وسط تكهنات حول المرشح الذي سيختاره من بين مجموعة من الساسة. كما أن شبكة "سي ان ان" الإخبارية عرضت أمس الجمعة لقطات مباشرة لمنازل عدد من المرشحين على أمل معرفة اسم المرشح الذي سيختاره أوباما ليكون نائبا له.
الجمهوريون: "أوباما ليس جاهزا ليصبح رئيسا"
من جانبه استغل فريق المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين هذا الإعلان لانتقاد أوباما، حيث رأى في هذا الاختيار ما يدل على أن اوباما ليس مستعدا لتولي الرئاسة. وحسب ما أوردته الوكالة الفرنسية قال المتحدث باسم فريق ماكين بن بوريت "لا احد ينتقد في اوباما افتقاده للخبرة أكثر من جو بيدن". وأضاف أن "بيدن دان القدرات الضعيفة لاوباما على الحكم في السياسة الخارجية وأكد بعباراته الخاصة ما يكتشفه الأميركيون بسرعة وهو أن باراك اوباما ليس جاهزا ليصبح رئيسا"، علما أن خصوم أوباما يشككون في قدرته على قيادة البلاد واتهموه "بالنخبوية" ووصفوه بأنه "ساذج" وشددوا على افتقاره للخبرة.