اتفاق وشيك بين كييف وموسكو والمعارضة تحشد
١٤ ديسمبر ٢٠١٣ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية السبت (14 ديسمبر/ كانون الأول 2013) أن أوكرانيا اقتربت بشكل كبير من توقيع اتفاقيات اقتصادية (مع روسيا) الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذي من شانه أن يضع نهاية لاتفاق كان سيجعل كييف أقرب إلى أوروبا. يأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء أوكرانيا نيكولاي أزاروف، التي قال فيها إن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق مع موسكو.
وأضاف أزاروف أن حكومته حلت قضاياها العالقة مع موسكو وستوقع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع روسيا الاثنين من أجل إنقاذ العلاقات الاقتصادية مع جارتها.
إيقاف مسؤولين
من جانبها أعلنت الرئاسة الأوكرانية وقف رئيس بلدية كييف ومساعد سكرتير مجلس الأمن الأوكراني عن العمل لأنهما أمرا بتفريق المتظاهرين بالقوة في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني في كييف. وقالت الرئاسة في بيان إن "الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أوقف مساعد سكرتير مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني فولوديمير سيفكوفتيش ورئيس إدارة كييف اولكسندر بوبوف عن العمل".
وأضافت أن هذا القرار اتخذ "بطلب من النيابة العامة الأوكرانية التي تشتبه في أن هذين الشخصين انتهكا حقوق المواطنين الذين كانوا متجمعين في 30 نوفمبر في ساحة الاستقلال في كييف".
وفي وقت سابق أعلن المدعي العام فيكتور بشونكا في مؤتمر صحافي أنه طلب تعليق مهام هذين المسؤولين. وقال "بحسب التحقيق فإنهما اللذان قاما بدفع (قائد شرطة كييف) لاستخدام القوة فيما كانا في مكتبه".
حشود مضادة
وتواجه المعارضون الأوكرانيون المطالبون بالتقارب مع أوروبا، وأنصار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في أجواء متوترة في كييف، حيث نظم الحزب الحاكم تظاهرة مضادة كبرى بالقرب من مركز حركة الاحتجاج. والمعارضة تحشد صفوفها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في ساحة الاستقلال للمطالبة برحيل رئيس الدولة الذي تنتقده لأنه عدل عن توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي من أجل التقارب الاقتصادي مع روسيا.
ودعت المعارضة إلى تظاهرة كبيرة جديدة الأحد بنفس حجم التظاهرتين اللتين نظمتهما في الأسبوعين السابقين حيث ضمتا مئات آلاف الأشخاص.
فيما دعا مناصرو يانوكوفيتش من جهتهم إلى تجمع كبير السبت في ساحة أوروبا على بعد مئات الأمتار فقط من ساحة الاستقلال. وقبل بدء التظاهرة، وحمل آلاف الأشخاص أعلام حزب الرئيس وبدئوا يتوافدون إلى المكان. وقال ديمترو كوروني (29 عاما) "نريد الاستقرار" مضيفا أن "التظاهرات تدمر الاقتصاد".
ومن جهة المؤيدين لأوروبا، فإن ساحة الاستقلال التي يتواجد فيها السبت آلاف المتظاهرين، أصبحت تشبه معسكرا محصنا. وبعد فشل هجوم الشرطة ليل الثلاثاء/ الأربعاء، تراجعت عناصر شرطة مكافحة الشغب أمام توافد آلاف الأشخاص حيث نصب المتظاهرون حواجز يزيد ارتفاعها عن المترين معززة بأكياس الرمل أو كوم الثلج وبراميل وأسلاك شائكة.
ع.خ/ ف.ي (د.ب.ا، ا.ف.ب)