اتهامات للقاعدة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي
١٥ سبتمبر ٢٠١٢ذكر مركز أميركي متخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الإسلامية السبت ( 15 سبتمبر/ أيلول) أن "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أعلنت أن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي هو "انتقام" لمقتل أبو يحيى الليبي، الرجل الثاني في قيادة التنظيم، الذي دعا إلى استمرار التظاهر ضد السفارات الأميركية في العالم العربي وأفريقيا مناشدا المسلمين المقيمين في الغرب مهاجمة مصالح واشنطن في أماكن سكنهم. ولم يتبن التنظيم بشكل مباشر الهجوم الذي تزامن مع ذكرى 11 أيلول/سبتمبر وأدى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير لدى ليبيا كريس ستيفنز مساء الثلاثاء الماضي.
من جهته قال رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف في مقابلة مع فرانس برس اليوم، إن الهجوم الدامي على القنصلية كان "مدبرا ومخططا له"، مشيرا الى احتمال تورط القاعدة وإلى وجود "عناصر أجنبية" في ليبيا التي قال إنها لن تسمح بتنفيذ اجندات اجنبية على اراضيها مستبعدا "صوملة او افغنة" بلاده.
وفي سياق متصل، أفادت مجلة ديرشبيغل في عددها الذي سيصدر غدا الأحد، أن حركة يمينية ألمانية متطرفة تريد عرض النسخة الكاملة للفيلم المسيء للإسلام الذي أثار تظاهرات عنيفة في عدة بلدان إسلامية. وصرح مسؤول حركة "برو دويتشلاند" مانفريد راوش للمجلة بالقول: "بالنسبة لنا إنها قضية فن وحرية تعبير". من جانبه انتقد وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش في تصريح لديرشبيغل هذا المشروع، وقال إن "مثل هذه التجمعات تهدف فقط إلى استفزاز مسلمي ألمانيا وهي خطيرة تصب الزيت على النار". ووعد باللجوء إلى "كل السبل الشرعية التي لديه" لمنع هذه التظاهرة.
ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في تونس
وفي حديث تنشره الأحد مجلة دي فيلت ام زونتاغ اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله أن سفارة ألمانيا في الخرطوم التي تعرضت للاعتداء أمس الجمعة، "لم تكن محمية بما فيه الكفاية رغم مطالب سابقة". وجدد فيستر فيله طلبه إلى السودان "بضمان سيادة السفارة وأمن المواطنين" الألمان.
وتواصلت الاحتجاجات المنددة بالفيلم المسيء للإسلام في الكثير من عواصم العالم، ففي باريس اعتقلت الشرطة الفرنسية السبت حوالي مئة شخص شاركوا في تظاهرة عنيفة غير مرخص لها قرب السفارة الأميركية ووزارة الداخلية وفق ما أفادت به مصادر أمنية لوكالة فرانس برس. وهو ما أسفر عن "إصابة اثنين أو ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة".
وفي تونس تم الإعلان عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى الذين سقطوا خلال مواجهات أمس الجمعة بين متظاهرين وقوات الأمن في محيط السفارة الأمريكية بتونس. وأفاد متحدث باسم وزارة الصحة التونسية لوكالة فرانس برس، أن ثلاثة متظاهرين قتلوا بالرصاص وقضى الرابع بسبب دهسه بسيارة وأصيب 49 آخرون بجروح إصابات تسعة منهم خطرة". وأضاف المصدر ذاته إن بين الجرحى أكثر من 20 شرطيا. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل شخصين وإصابة 40 بجروح.