اجتماع وزاري حول سوريا: دول عربية تطالب بـ "انتقال سلمي"
١٤ ديسمبر ٢٠٢٤دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر اليوم السبت (14 ديسمبر / كانون الأول 2024) في ختام اجتماعهم في العقبة أقصى جنوب المملكة إلى عملية سياسية سلمية في سوريا ترعاها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي إنهم أتفقوا وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية على "دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية ... وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقا لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته".
وأيد الوزراء "تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري" تتيح الانتقال إلى "نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة". وأكدوا على "ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين".
كما شدد الوزراء على ضرورة "الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة". ودعا الوزراء إلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ... وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى".
إدانة التوغل الإسرائيلي
كما أدان الوزراء "توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه (واعتباره) احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي"، مطالبين "بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الخميس 12 / 12 / 2024 انهيار حكم الأسد أحدث "فراغا عند حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة"، مشددا على أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة التي استولت عليها الأحد 08 / 12 / 2024 موقت، في انتظار استتباب الأمن عند الحدود بين إسرائيل وسوريا.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان دافع عن العمليات التي تنفذها إسرائيل في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وقال يوم الخميس 12 / 12 / 2024 إن إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة المخاطر التي تهدد أمنها.
وإضافةً إلى الوزراء العرب شارك السبت 14 / 12 / 2024 في اجتماعات حول سوريا استضافها الأردن وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وممثل الأمم المتحدة.
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) وفصائل حليفة لها بدأت هجوما واسعا في نوفمبر / 27 تشرين الثاني 2024 انطلاقا من شمال سوريا، مكنها من دخول دمشق فجر الأحد 08 / 12 / 2024 وإعلان إسقاط الأسد بعد 13 عاما من نزاع دامٍ في البلاد.
وكلفت الهيئة الثلاثاء 10 / 12 / 2024 محمد البشير -الذي كان يرأس "حكومة الإنقاذ" في إدلب معقل فصائل المعارضة بشمال غرب البلاد- بتولي رئاسة حكومة انتقالية.
ع.م /ع.ج.م (أ ف ب ، د ب أ)