احتدام المنافسة بين كلينتون وأوباما في السباق على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي
١١ فبراير ٢٠٠٨حصل مرشح الحزب الديموقراطي الأمريكي باراك أوباما على دفعة تأييد كبيرة في حملته الانتخابية، حيث حقق تقدما في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في أربع ولايات هي ساحل لويزيانا ونبراسكا وولاية واشنطن وولاية مين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبذلك تصبح المعركة بين باراك أوباما وهيلاري كلينتون، للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، متكافئة للغاية.
لكن وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن السيناتور باراك أوباما تجاوز منافسته هيلاري كلينتون للمرة الأولى في عدد المندوبين الذين سيختارون مرشح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك وفقا لموقع "ريل-كلير-بوليتيكس" المتخصص في شؤون الانتخابات. وأفاد الموقع أن أوباما، الذي يطمح في أن يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة، نال أصوات 1137 مندوبا في مقابل 1134 للسيدة الأمريكية الأولى سابقا. وهذه الحصيلة تشمل أصوات "كبار المندوبين": 213 لهيلاري كلينتون في مقابل 139 لأوباما. جدير بالذكر أن "كبار المندوبين" هم مسؤولون أو برلمانيون تترك لهم حرية الاختيار عند انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي في آب/أغسطس.
وكرد فعل على نتيجة الانتخابات التمهيدية حتى الآن، قررت هيلاري كلينتون طرد مديرة حملتها باتي سوليس، واستبدالها بمستشارة مخضرمة هي ماجي ويليامز. ويصر المسؤولون عن حملة كلينتون على أن هذا التحرك لا يعد تغييرا كبيرا. وكان أنصار هيلاري قد أقروا بالفعل الأسبوع الماضي، أن جميع الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في شباط/ فبراير قد تذهب جميعها إلى أوباما.
سباق محموم في المعسكر الديموقراطي
وتحدث أوباما أمام حشد من مؤيديه أمس الأحد(10 فبراير/شباط) في شمال فرجينيا قائلا إن حملته من أجل " التغيير" هي نوع جديد من السياسة يجتذب الأصوات المستقلة بل وبعض الجمهوريين، في حين أن تاريخ هيلاري الذي يغلب عليه الطابع الحزبي كسيدة أولى إبان رئاسة بيل كلينتون، يجعلها ليس فقط مرشحة مثيرة للخطورة إنما يمكن أن يحول بينها وبين تنفيذ السياسات الديمقراطية كرئيسة للجمهورية.
من جانبها، أكدت السيناتور هيلاري كلينتون، التي تتطلع لأن تصبح أول رئيسة تتولى منصب رئيس الجمهورية، أن خبرتها وقدرتها على الوقوف في وجه هجمات الجمهوريين على مدي السنين يجعلها أفضل المرشحين ضد مرشح الحزب الجمهوري ماكين.
أما في معسكر الحزب الجمهوري المحافظ فقد أسفرت انتخابات أمس التمهيدية عن تقدم مايك هاكابي حاكم اركنسو السابق، لكن لايزال المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الجمهوري هو جون ماكين لاسيما بعد انسحاب منافسه الرئيسي ميت رومني، حاكم ماساتشوستس السابق.