اختيار الأمريكي روبرت زوليك لرئاسة البنك الدولي
٢٦ يونيو ٢٠٠٧وافق مجلس إدارة البنك الدولي بالإجماع في الجلسة التي عقدها يوم أمس الاثنين، 25 حزيران/يونيو 2007، على تعيين روبرت زوليك رئيسا للبنك الدولي. وبذلك سيخلف زوليك، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية السابق ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة جولدمان ساكس المصرفية، رئيس البنك الدولي الحالي ولفويتز الذي سيتنحى عن منصبه رسمياً نهاية الشهر الجاري بعد فضيحة تتعلق بقيامه بترقية صديقته ومنحها حوافز إضافية بدون موافقة مجلس إدارة البنك.
المرشح الوحيد
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد رشح روبرت زوليك في أيار/مايو لرئاسة البنك الدولي الذي يضم 185 دولة. ويعد زوليك المرشح الوحيد في ظل اتفاق غير مكتوب على تولي أمريكي رئاسة البنك الدولي وتولي أوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي. ويأمل البنك الدولي الذي يضم الدول الرئيسة المانحة للمساعدات في العالم بأن ينجح زوليك في تحسين صورته في الرأي العام العالمي بعد أن تشوهت كثيراً نتيجة فضيحة الرئيس الحالي للبنك ولفويتز. الجدير بالذكر أن البنك الدولي يقدم قروضاً ومساعدات بقيمة 23 مليار دولار تقريبا كل عام للدول النامية.
دعوة لتجاوز الماضي
وكان زوليك قد أثار إعجاب أعضاء مجلس إدارة البنك خلال اللقاء الذي جمعهم الأسبوع الماضي واستغرق نحو أربع ساعات. وفي اللقاء تحدث الرئيس المنتظر للبنك الدولي عن ضرورة تغيير مهمة البنك في الدول النامية. وتختلف مشاعر الأمل التي تحيط بتولي روبرت زوليك هذا المنصب الرفيع عن الخلافات والانقسامات السياسية التي سيطرت على أعضاء البنك الدولي عندما رشح الرئيس الأمريكي جورج بوش لنائب وزير الدفاع السابق ولفويتز لرئاسة البنك.
وبعيداً عن فضيحته الأخلاقية يوجه البعض اتهامات لولفويتز، وهو أحد مهندسي الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، بتنفيذ أجندة بوش السياسية في البنك، خاصة فيما يتعلق بدوره في العراق. في هذا السياق دعا الدبلوماسي المخضرم زوليك البنك الدولي إلى تجاوز الماضي والتطلع إلى المستقبل.