اعتقال مشتبهين بـالتعاون مع الشقيقين تسارنييف منفذي تفجيري بوسطن
١ مايو ٢٠١٣قال مصدر بوكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأميركية إن اثنين من ثلاثة أشخاص احتجزوا اليوم الأربعاء (الأول من مايو أيار 2013) في التحقيق في تفجيري ماراثون بوسطن هما زميلا دراسة للمشتبه به جوهر تسارناييف يحتمل أنهما تخلصا من حقيبة ظهر بناء على طلب الأخير.
وقال المصدر، الذي أحيط علما بتطورات التحقيق لكن ليس مسموحا له بكشف شخصيته علنا لأن المعلومات ما زالت تحت تصرف القضاء، إن الرجلين من مواطني كازاخستان وسبق أن احتجزتهما سلطات الهجرة الأمريكية للاشتباه في مخالفة شروط تأشيرتيهما. وأضاف المصدر أن الشخص الثالث الذي احتجز اليوم مواطن أمريكي ويجري التحقيق مع الثلاثة بسبب أعمال وقعت بعد تفجيري 15 ابريل/ نيسان.
وهذه هي المرة الأولى منذ الاعتداء في 15 أبريل/ نيسان التي تتحدث فيها الشرطة عن "مشتبه بهم" غير الأخوين تسارناييف المنفذين المفترضين للاعتداء المزدوج الذي أسفر عن ثلاثة قتلى و264 جريحا. وتقول وسائل الإعلام الأميركية إن هؤلاء المشتبه بهم الثلاثة هم طلبة ساعدوا على الأرجح الأخوين تسارناييف بعد الاعتداء. وذكرت شبكة ان.بي.سي أنهم كانوا مراقبين منذ 10 أيام، وساعدوا جوهر تسارناييف على أخذ بعض الأغراض من غرفته الجامعية بعد الاعتداء. وقد يلاحقون بتهمة الإدلاء بتصريحات كاذبة.
ونقل جوهر تسارناييف (19 عاما) الذي اعتقل مصابا بجروح خطرة في 19 أبريل/ نيسان إلى سجن مستشفى يبعد 60 كيلومترا عن بوسطن. وقد يحكم عليه بالإعدام لاتهامه باستخدام سلاح دمار شامل. وقتل شقيقه تيمورلنك (26 عاما) خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ضاحية بوسطن.
وفي سياق آخر، نفت السعودية اليوم الأربعاء صحة ما نشرته صحيفة بريطانية عن رفض الرياض منح تأشيرة تيمورلنك تسارناييف أحد المتورطين في تفجيري بوسطن لأداء فريضة الحج العام الماضي. ونفى المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، في بيان له صحة ما نشرته صحيفة بريطانية اليوم ، "رفض المملكة منح تأشيرة لأحد المتورطين في الجريمة الإرهابية في بوسطن أو توفر معلومات للجهات المختصة بالمملكة عن نواياه لتنفيذ عمل إرهابي بالولايات المتحدة الأمريكية وتحذير السلطات الأمريكية عن ذلك".
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قالت إن المخابرات السعودية حذرت المخابرات الأمريكية من خطورة المتهم بتفجير بوسطن العام الماضي إلا أن السلطات الأمريكية لم تتخذ الإجراءات الضرورية.
وعلى صعيد آخر، تعقد لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي جلسة في التاسع من مايو أيار لفحص تفجيرات ماراثون بوسطن وآثارها على الأمن القومي. وطلب من مفوض شرطة بوسطن ادوارد ديفيس ونائب مدير الأمن الداخلي بولاية ماساتشوستس كورت شوارتز والسناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان الإدلاء بشهاداتهم.
وتعقد اللجنة سلسلة من جلسات الاستماع لفحص الأحداث التي أدت إلى هجوم الشهر الماضي الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص وأصيب 264بالاضافة إلى رد فعل قوة إنفاذ القانون. وقال رئيس اللجنة مايكل مكول في بيان "في نهاية الأمر سيتولى التحقيق تقييم كيف تطورت جهودنا لمواجهة التهديد الإرهابي لهجمات ذات الهام أجنبي على أراضينا وما هي التغييرات التي قد تكون ضرورية لحماية الوطن."
م.س / أ.ح ( رويترز، أ ف ب، د ب أ)