الامم المتحدة "ترجح" حصول جرائم ضد الانسانية في سوريا
١٣ فبراير ٢٠١٢أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي في كلمة لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين ( 13 شباط/ فبراير 2012) أن أكثر من 300 شخص قتلوا في مدينة حمص في وسط سوريا في "القصف العشوائي" للقوات السورية خلال الأيام العشرة الماضية.
وأضافت المفوضة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي الاثنين أن القوات السورية ارتكبت "على الأرجح" جرائم ضد الإنسانية خلال قمعها للحركة الاحتجاجية في سوريا. وقالت بيلاي في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات، تدل على أن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الأرجح منذ آذار/مارس 2011".
وقالت بيلاي في كلمتها: "تفيد معلومات موثوقة بان الجيش السوري قام بقصف أحياء حمص المكتظة بالسكان في ما بدا انه قصف عشوائي لمناطق سكنية"، مضيفة أن "أكثر من 300 شخص قتلوا في المدينة منذ بدء هذا الهجوم قبل عشرة أيام غالبيتهم نتيجة القصف". وأشارت بيلاي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: "فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة."
"تحقيق الأمن والسلام"
وقد شهدت سوريا في الأسابيع الماضية هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة ضد مراكز أمنية في دمشق وحلب قتل فيها العشرات. وتتهم السلطات السورية "عصابات إرهابية مسلحة" ومجموعات سلفية بارتكاب أعمال العنف، فيما يعلن جنود منشقون ينتمون إلى "الجيش السوري الحر" عن عمليات ضد القوات الأمنية السورية. وكانت السلطات السورية أعلنت اليوم الاثنين عزمها على "تحقيق الأمن والسلام"، وواصلت عملياتها العسكرية التي تستهدف معاقل المعارضين في مناطق عدة من سوريا، غداة طلب الجامعة العربية من الأمم المتحدة إرسال "قوات عربية وأممية" إلى هذا البلد.
(ع.خ/ ا.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي