الجيش الحر ينسحب من صلاح الدين وإيران تدعو إلى الحوار
٩ أغسطس ٢٠١٢أكد الناطق باسم الجيش الحر في سوريا انسحاب مقاتليهمن حي صلاح الدين في مدينة حلب،في حين أشار مصدر امني في دمشق إلىأن المعركة المقبلة الكبيرة ستكون في حي السكري جنوب شرق المدينة، بحسب وكالات الأنباء. وقال الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل العقيد قاسم سعد الدين "صحيح" حصل انسحاب للجيش السوري الحر من صلاح الدين، مشيرا إلىأن"الانسحاب يأتي في إطار تكتيكي". وعلل سبب الانسحاب"بالقصف العنيف والعشوائي ولان التدمير كان كاملا".
وشدد على أن "الانسحاب يقتصر على صلاح الدين، لكننا باقون في مدينة حلب"، موضحاأن "الجيش الحر لديه خطط عسكرية للمدينة لا استطيع الكشف عنها".وفي ذات السياق أفاد مصدر أمني رسمي سوري أن قوات النظام تتقدم بسرعة في حي صلاح الدين باتجاه سيف الدولة، مشيرا إلى أن "المعركة الكبيرة المقبلة ستكون في حي السكري في جنوب شرق حلب". وقال المصدر الرسمي إن "الجيش النظامي أستخدم في معركة صلاح الدين 10% فقط من التعزيزات التي حشدها لمعركة حلب". وقدرت مصادر أمنية حشود الجيش السوري في حلب بنحو عشرين ألف جندي، مقابل حوالي ستة علىثمانية آلاف مقاتل معارض.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن 70 شخصا لقوا حتفهم في أنحاء سورية اليوم الخميس برصاص قوات النظام السوري. فيما يتعذر التأكد من هذه الأرقام.
تحركات سياسية مستمرة
وفي الوقت الذي عين فيه الرئيس السوري بشار الأسد وزير الصحة في حكومة رياض حجاب الذي أنشق عن النظام مطلع الأسبوع، وائل نادر الحلقي خلفا له في منصب رئيس الوزراء، شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم الخميس ( التاسع من آب أغسطس 2012) افتتاح اجتماع تشاوري حول سوريا، تشارك فيه أكثر من ثلاثين دولة عربية وغير عربية. وعرض التلفزيون الإيراني الحكومي صورا لممثلي حوالي ثلاثين دولة في المؤتمرالذي افتتحه وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي. وظهرفي الصور من بين الحاضرين دبلوماسيون من روسيا والعراق وأفغانستان وباكستان. وكان صالحي قد صرح بالقولإن طهران تحاول إحياء خطة السلام التي تقدم بها موفد الجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي انان الذي استقال من منصبه بعد خمسة أشهر من مهمة غيرمجدية. وأضاف "حجتنا الرئيسية هي نبذ العنف وإجراء حوار وطني" مؤكدا أن"إيران ترغب في إنهاء العنف في اقرب فرصة في سوريا".في غضون، ذلك ارتفع عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا إلى أكثر من 50 ألف شخص. وذكرت مصادر تركية أن أكثر من ألفي شخص عبروا الحدود إلى تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وذك هربا من المعارك التي تجري في حلب.
(ح.ع.ح/ رويترز/د.ب.ا/ أ.ف.ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين