الجيش السوري يقتحم "صلاح الدين" والعفو الدولية تندد
٨ أغسطس ٢٠١٢انسحب مقاتلو المعارضة الذين يحاربون قوات الرئيس السوري بشار الأسد من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في حي صلاح الدين بمدينة حلب الذي شهد معارك عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية. وقال مقاتل لصحفيي رويترز لدى وصولهم إلى حي صلاح الدين اليوم الأربعاء "انسحبنا خرجنا من هنا." وأزيلت نقطة تفتيش كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. وقال مصدر امني في الحكومة السورية لتلفزيون المنار اللبناني التابع لحزب الله إن القوات السورية تسيطر الآن على حي صلاح الدين.
وقتل 13 شخصا على الأقل الأربعاء في حلب ثاني المدن السورية في قصف عنيف للقوات النظامية على أحياء يتمركز فيها مقاتلون معارضون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد من مقره في لندن أن القصف "العنيف" يستهدف "أحياء القاطرجي وطريق الباب والشعار".
وبحسب المرصد فان 225 شخصا قتلوا الثلاثاء في مختلف أنحاء سوريا من بينهم 129 مدنيا و50 مقاتلا مسلحا و46 جنديا نظاميا. وأفاد مصدر امني أن الجيش الذي أنهى الأحد إرسال تعزيزات مهمة إلى حلب التي تشهد مواجهات منذ 20 تموز/يوليو، مستعد لمعركة "حاسمة". ونقلت صحيفة الوطن القريبة من النظام عن مصدر امني أن 20 ألف جندي على الأقل محتشدون في محافظة حلب بينما عدد المقاتلين المعارضين يتراوح بين ستة وثمانية آلاف. ولم يتسن التحقق من هذه المعطيات من مصدر مستقل.
تنديد بالقصف العنيف
من جانبها نددت منظمة العفو الدولية بالقصف العنيف الذي يشنه الجيش السوري على مدينة حلب، وذلك بالاستناد إلى صور بالأقمار الاصطناعية التقطت في 31 تموز/يوليو تظهر استخدام أسلحة ثقيلة على مناطق سكنية. وأضافت المنظمة أن الصور تظهر أكثر من 600 فجوة في حلب وفي بلدة عندان المجاورة نتيجة سقوط قذائف مدفعية وتدل على مدى عنف المعارك حول ثاني المدن السورية الواقعة في شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود التركية، حسب المنظمة الحقوقية الدولية.
وصرح كريستوف كوتل مسؤول عمليات الطوارئ لدى مكتب المنظمة في الولايات المتحدة في بيان أن "المنظمة تعتزم توجيه رسالة واضحة إلى طرفي النزاع: كل الهجمات ضد مدنيين سيتم توثيقها بحيث تتم محاسبة المسؤولين عنها". وتابع كوتل "على كل من الجيش السوري ومقاتلي المعارضة أن يلتزموا بالقوانين الدولية التي تحظر اللجوء إلى ممارسات وأسلحة لا تميز بين أهداف عسكرية ومدنية".
(ي ب / ا ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي