الحزب الشيوعي الصيني يختار شي جيبينغ رئيساً جديداً
١٥ نوفمبر ٢٠١٢خلف شي جيبينغ الخميس (15 نوفمبر/ تشرين ثاني 2012) هو جينتاو على رأس الحزب الشيوعي الصيني، وأصبح بالتالي رئيساً للصين، الدولة الكبرى ذات نظام الحزب الواحد والتي تجتاز مرحلة تحولات كبرى وتواجه تحديات عدة أبرزها الإصلاح ومحاربة الفساد، وهي مواجهة سيكون للرئيس الجديد الدور الأكبر في قيادتها. وفور تعيينه في هذا المنصب، خرج الزعيم الجديد البالغ من العمر 59 عاماً أمام الصحافة العالمية برفقة الكادر القيادي الجديد، الذي يضم ستة أشخاص آخرين يشكلون معه "القيادة الجماعية" التي ستتولى حكم الصين خلال السنوات العشرة المقبلة، والتي كان تعيينها مدار مناقشات مكثفة خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب.
وخلافاً لما درجت عليه العادة، وبعد أن تولى التعريف بالقادة الستة المنتخبين، عمد شي إلى إلقاء خطاب مقتضب حذر فيه من أنه والفريق القيادي الجديد أمام "مسؤوليات هائلة"، معترفاً أيضاً بأن الحزب الشيوعي يواجه "تحديات كبرى" أحدها الفساد.
وتميزت عملية انتخاب القيادة الجديدة للصين، التي حظيت بتغطية إعلامية دولية، بالسرية المطلقة، وذلك في أعقاب انتهاء المناقشات التي جرت خلال المؤتمر الثامن عشر للحزب الذي أنهى أعماله أمس الأربعاء.
وصباح الخميس اجتمعت اللجنة المركزية الجديدة للحزب، المكونة من 205 أعضاء تم انتخابهم الأربعاء خلال المؤتمر العام، وانتخبت أعضاء المكتب السياسي الجديد المكون من 25 عضواً تقريباً. وهذا المكتب السياسي هو الذي انتخب أعضاء "اللجنة الدائمة"، التي خفض عدد أعضائها من تسعة إلى سبعة، بينهم شي، الذي سيتولى رئاسة الحزب والدولة لولاية أولى من خمس سنوات تليها كما العادة ولاية ثانية من خمس سنوات أخرى.
وفي خطاب ألقاه الرئيس المنتهية ولايته هو جينتاو، دعا السلف خلفه إلى "تنظيف" البيت الصيني الذي نخره الفساد، مضيفاً: "إذا فشلنا في معالجة هذه المسألة بالشكل الصحيح قد يشكل هذا الفشل نكبة لحزبنا وربما يؤدي إلى انهياره وانهيار الدولة". ويشار إلى أن شي جينبينغ سيتولى مهام منصبه الرئاسي رسمياً في مارس/ آذار المقبل.
ي.أ/ ح.ز (د ب أ، أ ف ب)