Kabul Anschläge
١١ فبراير ٢٠٠٩دانت ألمانيا سلسلة الهجمات التي وقعت في العاصمة الافغانية كابول اليوم الاربعاء (11 فبراير/شباط) وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وجاء في بيان صادر عن وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شتاينماير أنه بدا أن تلك الهجمات استهدفت "تقويض فعالية الركائز المهمة للنظام السياسي الوليد في أفغانستان". وأضاف الوزير الالماني أنه "لايجب السماح لذلك أن يحدث" وتعهد بأن تواصل بلاده العمل من أجل خلق "دولة أفغانية تضمن الامن والحرية لمواطنيها".
الهجوم يستبق زيارة المبعوث الأمريكي
وقد ارتفع عدد القتلى في سلسلة الهجمات الانتحارية التي هزت العاصمة الأفغانية كابول اليوم إلى 26 شخصا على الأقل. وقال عبد الله فهيم المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية إن 55 شخصاعلى الأقل أصيبوا في تلك الهجمات. ومن المقرر أن يدلي وزير الداخلية الأفغاني محمد حنيف أتمار بتصريحات حول سلسلة الهجمات في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وتأتي سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنها انتحاريون من حركة طالبان على عدد من المباني الحكومية في كابول قبل يوم واحد من زيارة المبعوث الأمريكي الجديد ريتشارد هولبروك للبلاد. وذكرت مصادر الشرطة وشهود عيان أن العديد من الانتحاريين هاجموا مباني حكومية في كابول، في وقت متزامن تقريباً. وقتل انتحاري داخل مقر إحدى الوزارات بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص عليه.
وكان متحدث باسم حركة طالبان قال في تصريحات للتليفزيون الأفغاني الخاص "تولو تي.في" إن سبعة انتحاريين من الحركة هاجموا مباني حكومية في العاصمة. وقال ضابط شرطة، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن انتحاريا هاجم وزارة العدل وسط المدينة بالقرب من مقر وزارة المالية والبوابة الجنوبية للقصر الرئاسي مما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا.
طالبان تعيد تنظيم صفوفها
وفي حادث منفصل قال دين محمد درويش وهو متحدث اقليمي لوكالة رويترز ان أربعة جنود أفغان قتلوا اليوم الأربعاء لدى انفجار قنبلة مزروعة في الطريق في عربتهم خلال عملية في اقليم لوجار الى الجنوب من كابول.
واعادت طالبان التي اسقط الغزو الامريكي حكومتها عام 2001 تنظيم صفوفها خلال السنوات القليلة الماضية وصعدت من هجماتها ونفذت سلسلة من الهجمات في العاصمة كابول خلال العام المنصرم.
وتصاعد العنف في افغانستان على الرغم من زيادة اعداد القوات الاجنبية في البلاد والتي يقدر عددها حاليا بنحو 70 الفا ومن المتوقع ان تعزز بنحو 17 الف جندي امريكي هذا العام.