السينما الأوروبية تشهد انتعاشا كبيرا بفضل أفلام دول البلطيق والأفلام المحلية
١٠ مارس ٢٠٠٧ساعدت الأفلام المنتجة في دول البلطيق ونجاح الأفلام المنتجة محليا في فرنسا وألمانيا في تسجيل ارتفاع ملحوظ في معدلات الإقبال على مشاهدة الأفلام في أوروبا، فيما كانت بريطانيا واسبانيا من الدول القليلة التي سجلت تراجعا. وأعلنت هذه النتائج في دراسة نشرتها هيئة الرقابة الأوروبية على المصنفات المسموعة والمرئية وهي هيئة للخدمات العامة تابعة للمجلس الأوروبي ومقرها ستراسبورج. وقالت الهيئة إن نسبة الإقبال على دور السينما في الدول الخمس والعشرين الأعضاء في الاتحاد الاوروبي زادت بنسبة أربعة في المائة في عام 2006.
وأتت النتائج وسط جدل متنام حول أثر أقراص الفيديو الرقمية "دي.في.دي"وشرائط الفيديو على نسبة مشاهدة الجمهور للسينما. ففي هذا السياق حققت 17 من 20 دولة توافرت بيانات عنها مكاسب، ففي دول البلطيق على سبيل المثال تضاعفت نسبة الإقبال على دور السينما في ليتوانيا، في حين زادت في استونيا 40.2 بنسبة بالمائة وفي لاتفيا 22.7 بالمائة. وزادت النسبة بأكثر من عشرة بالمائة في النمسا والتشيك وفنلندا وسلوفينيا، بينما سجلت سلوفاكيا قفزة بنسبة 54.3 بالمائة وهي أعلى أرقام تسجل منذ 1998.
دور السينما تنتعش في ألمانيا
وسجلت كل من ألمانيا وفرنسا تحسنا ملحوظا، حيث زادت نسبة الإقبال على دور العرض السينمائي بنسبة 7.4 بالمائة في الأولى و7.5 في الثانية. وفي هذا السياق قالت سوزان نيومان بوديه المحللة في هيئة الرقابة على المصنفات المسموعة والمرئية إن الأداء الجيد في كلا البلدين يعود إلى نجاح الأفلام المنتجة محليا. فعلى سبيل المثال، في فرنسا جاء الجزء الثالث من فيلم "أصحاب البشرة البرونزية"الذي طرح في الأسواق باسم "أصدقاء للأبد" في الصدارة وبيعت له أكثر من عشرة ملايين تذكرة، متفوقا على فيلم "هاري بوتر وكأس النار" الذي احتل موقع الصدارة في عام 2005 بحصيلة تذاكر بلغت 7.3 مليون تذكرة.
وفضلا عن ذلك جاءت خمسة أفلام أخرى منتجة محليا ضمن أفضل عشرة أفلام في فرنسا. ولكن من ناحية أخرى انخفضت نسبة الإقبال على دور السينما في بريطانيا بنسبة 4.9 في المائة، بينما هبطت في اسبانيا بنسبة 4.7 في المائة. وكانت الدولتان الأخريان اللتان سجلتا انخفاضا أيضا هما رومانيا والمجر. وفي دراسة أعدتها مجلة السينما التي تصدرها مؤسسة "سكرين دايجيست" وأجريت في 28 منطقة في العالم كانت بريطانيا الدولة الوحيدة التي سجلت تراجعا في نسبة مشاهدة السينما ووجدت الدراسة أن الصين كانت أسرع أسواق السينما نموا في عام 2006.