العفو الدولية: مصير آلاف المعتقلين بالعراق في خطر
١٣ سبتمبر ٢٠١٠أبدت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مخاوفها على مصير آلاف المعتقلين في العراق الذين قامت السلطات العسكرية الأميركية بتسليمهم إلى السلطات العراقية، إثر انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية شهر أغسطس /آب الماضي.
وقالت منظمة العفو الدولية في أحدث تقرير لها صدر اليوم الاثنين (13 أيلول/ سبتمبر) إن التقديرات" تؤكد وجود ثلاثين ألف معتقل في العراق دون محاكمة، ولم تقدم السلطات أرقاما دقيقة حول أعدادهم" وكشف التقرير بأن"حوالي عشرة آلاف من هؤلاء سلمتهم الولايات المتحدة الأميركية إلى العراقيين في الآونة الأخيرة مع انتهاء المهمة القتالية " لجنودها.
وأشارت منظمة العفو إلى احتمال" تعرضهم للإساءة وانتهاك حقوقهم". وندد التقرير ب "التوقيف غير القانوني والتعذيب والاعتقالات التعسفية التي قد تمتد لسنوات في بعض الحالات دون توجيه اتهام أو المثول أمام القضاء".
وأشار التقرير وهو بعنوان "نظام جديد والإساءة ذاتها" إلى احتجاز أشخاص في "معتقلات سرية للحصول على اعترافات يتم انتزاعها بالقوة فضلا عن الاختفاء القسري".
سوء معاملة المعتقلين
وقال مالكوم سمارت مدير فرع منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن" قوات الأمن العراقية مسؤولة عن انتهاكات منظمة لحقوق المعتقلين ويسمح لها بفعل ذلك في حصانة من العقاب". وأضاف سمارت " بالرغم من ذلك قامت السلطات الأميركية، وسجلها هي ذاتها ضعيف للغاية فيما يتعلق بحقوق السجناء، بتسليم آلاف الأشخاص الذين اعتقلتهم القوات الأميركية، لمواجهة لائحة من عدم الشرعية والعنف وإساءة المعاملة، متخلية عن أي مسؤولية فيما يتعلق بحقوقهم".
ويوثق تقرير منظمة العفو الدولية لآلاف من حالات الاعتقال التعسفي وتعنيف المعتقلين لانتزاع اعترافات باستخدام القوة. وكشف تقرير المنظمة الحقوقية الدولية بأنه بناء على طلب السلطات العراقية،يواصل حراس سجون أميركيون حراسة نحو 200 معتقل بما في ذلك متشددون من تنظيم القاعدة وأتباع الرئيس الراحل صدام حسين.
(م.س/ رويترز، د.ب.أ، ا.ف.ب)
مراجعة: عبد الرحمن عثمان