اليمن: تجدد المعارك مع الحوثيين بعد فشل الهدنة
٥ يوليو ٢٠١٤قال مصدر محلي إن مواجهات عنيفة نشبت في عدد من المناطق داخل مدينة عمران منذ الساعات الأولى من فجر السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2014) بين المقاتلين الحوثيين وحلفائهم من القبائل من جهة وقوات اللواء 310 بقيادة العميد حميد القشيبي ومسلحي التجمع اليمني للإصلاح من جهة أخرى. وأفاد المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن المواجهات العنيفة ما تزال مستمرة وتستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، حسبما ذكرت عدة مواقع إلكترونية يمنية.
وقالت مصادر قبلية في محافظة الجوف التي يسيطر المقاتلون الحوثيون على جزء منها إن ما لا يقل عن 18 شخصاً، هم عشرة حوثيين وخمسة من أفراد القبائل وثلاثة جنود، قتلوا في اشتباكات وقعت أمس الجمعة. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين يمنيين قولهم إن القوات الجوية اليمنية قصفت مواقع للمقاتلين الحوثيين في محافظة عمران، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء. ولم يحدد مسؤولون محليون الخسائر البشرية من الضربات الجوية والمعارك.
كما ذكرت الوكالة نقلاً عن مسؤول في الحكومة اليمنية قوله إن هجوم الجيش على بلدة الصفراء في محافظة الجوف، التي تقع شمال شرقي صنعاء، كان بسبب تقاعس المقاتلين الحوثيين عن ترك مواقعهم في المنطقة امتثالاً لشروط الهدنة التي أبرمت في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران. لكن المقاتلين الحوثيين، المعروفين رسمياً باسم "أنصار الله"، ألقوا باللوم على وحدات عسكرية مرتبطة بحزب الإصلاح السني المنافس في خرق الهدنة يوم الجمعة الماضي، عندما تقدمت قوات الحكومة في منطقة بمحافظة الجوف.
هذا وقتل ما لا يقل عن 200 شخص هذا العام في معارك بين الحوثيين والحكومة والقبائل السنية المتحالفة معها. كما تشهد مدينة عمران عملية نزوح كبيرة بعدما اشتدت المواجهات السبت. وقال أحد السكان المحليين إن العديد من المواطنين يحاولون النزوح منها، إلا أن إغلاق الطرق المؤدية للقرى المجاورة وإلى محافظة صنعاء منعتهم من ذلك. وأضاف أنهم يعيشون حال خوف وقلق، خاصة بعد قصف الطيران الحربي، وأن الكثير من المواطنين خرجوا من منازلهم وينتظرون اللحظة التي تفتح فيها الطرق للهروب من الموت. وأوضح الشيخ أن الأوضاع باتت تسوء يوماً بعد الآخر، والنزوح يزداد أكثر. وقال: "باعتقادي إذا فُتحت الطرق لن يبقى أحد من أهالي المنطقة خوفاً من المواجهات المسلحة".
ع.ج.م/ ي.أ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)