انطلاق الحملات الانتخابية وبوتفليقه يؤكد أهليته للترشح
٢٣ مارس ٢٠١٤
انطلقت اليوم الأحد (23 مارس/ آذار 2014) في الجزائر حملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 17 نيسان/ أبريل المقبل. وسيقوم المرشحون الستة بتنظيم تجمعات في كل إرجاء البلاد. وفيما يغيب الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة عن هذه الفعاليات الانتخابية بسبب المرض، لكن عدداً من قيادات الدولة والحزب الحاكم توزعوا في البلاد لتنشيط حملته الانتخابية أبرزهم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، ورئيس مجلس الأمة وزعيم التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح.
وتبدو صحة بوتفليقة (77 عاماً) الذي يحكم الجزائر منذ 15 عاماً، متراجعة منذ تعرضه لجلطة دماغية في نيسان/ أبريل 2013 ودخوله مستشفى بباريس. ومنذ إعلان ترشحه لولاية رابعة من خمس سنوات شهدت الجزائر تظاهرات احتجاجية على ترشحه بسبب مشاكله الصحية وشكوك حول قدرته على تولي ولاية رابعة.
#links#
لكن الرئيس المنتهية ولايته أكد في رسالة إلى الجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية السبت أن مشاكله الصحية لا تعني عدم أهليته لولاية رئاسية رابعة. وقال "إن الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم واراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات الجلى التي قوضت ما قوضت من قدراتي".
وقال بوتفليقة بأنه "في حالة ما جدد لي الشعب الجزائري ثقته فإنني أتعهد بأنني سأسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر أطياف المجتمع إلى إيجاد الظروف السياسية والمؤسساتية التي تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب وتطلعات شعبنا وآماله". وأضاف: "سيتجسد نموذج الحكامة هذا عبر مراجعة للدستور نشرع في إجرائها في غضون السنة الجارية. إن هذا المسعى سيستجيب لتطلعات الشباب إلى استلام المشعل في محيط يسوده الاستقرار والعدالة الاجتماعية والإنصاف والاحترام".
إلى ذلك ينظم المرشحون الخمسة الآخرون مهرجانات انتخابية في مدن مختلفة، منهم المنافس الأول لبوتفليقة علي بن بن فليس الذي يبدأ حملته من معسكر بجنوب غرب البلاد لرمزيتها التاريخية فهي مدينة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.
وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء الجزائري السابق علي بن فليس إلى "بديل ديمقراطي" ووعد في حال فوزه بدستور جديد "لإعادة توازن السلطات". وفي حديث الأحد لمجلة جون افريك قال بن فليس "علينا أولا معالجة تشرذم نظامنا السياسي. لقد وصل إلى حدوده وأوصل البلاد إلى طريق مسدود وهدد استقرار الدولة وتماسك الأمة. يجب أن يترك المجال لبديل ديمقراطي حقيقي". وانتقد "عمل المؤسسات والوضع الاقتصادي والتفكك الاجتماعي والفساد المعمم". وفي حال الفوز بالانتخابات الرئاسية وعد بن فليس برفع مسودة لمراجعة الدستور عبر "فتح حوار وطني" للتوصل إلى توافق.
ع.ج.م/ع.غ (أ ف ب، د ب أ)