باكستان، ناتو، حلف شمال الأطلسي، أفغانستان

قال مسئولون من الأمن الباكستاني اليوم السبت (26/11) إن مروحيات تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) هاجمت موقعا حدوديا مما أدى إلى مقتل 24 جنديا على الأقل وإصابة أكثر من 12 آخرين. وقد علقت السلطات إمدادات الناتو إلى أفغانستان احتجاجا على ذلك.

وقع الهجوم حوالي منتصف الليل في منطقة مهمند، وهي أحدى المناطق القبلية الباكستانية السبع حيث يتسلل منها مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة إلى أفغانستان لاستهداف القوات التي يقودها الناتو. وقال متحدث عسكري إن مروحيات الناتو استهدفت موقع صلالا الحدودي الذي تحرسه قوات شبه عسكرية. وذكر مسئول في مقر قيادة قوات حرس الحدود شبه العسكرية في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا الشمالي الغربي، أن تقارير أولية أظهرت مقتل 22 جنديا وضابطين وإصابة 15 جنديا. وقال مسعود كوثر حاكم الإقليم "إنه هجوم على السيادة الباكستانية ولن يتم التسامح أكثر من ذلك مع تلك الهجمات".

وذكر مسئول استخباراتي رفض أيضا الكشف عن هويته إن موقع صلالا الحدودي يقع على أحد التلال على طول طريق يستخدمه متشددون إسلاميون غالبا ما يدخلون أفغانستان.

وأثارت الغارة الجوية موجة من الغضب في البلاد حيث تتزايد بالفعل المشاعر المناهضة للأمريكيين. وأدانت الأحزاب السياسية المعارضة تلك الغارة أيضا. قالت الخارجية الباكستانية إن "رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ادان بشدة هجوم الحلف الاطلسي وايساف على الموقع الباكستاني (....) وأمر بأن تثير وزارة الخارجية تلك المسألة بأشد العبارات لدى الحلف الاطلسي والولايات المتحدة". ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري باكستاني رفيع قوله "أحدث هجوم شنته قوات حلف شمال الأطلسي على نقطة التفتيش سيكون له عواقب وخيمة إذ أنهاهاجمت موقعنا دون سبب وقتلت جنودا وهم نيام."

من جانبه قدم قائد القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال جون آر. ألين تعازيه لاسر الجنود الباكستانيين الذين "ربما قتلوا او اصيبوا" خلال "واقعة" على الحدود الافغانية الباكستانية اليوم السبت. رفض متحدث باسم قوة (إيساف) الادلاء بالمزيد من التعليقات بشأن طبيعة "الواقعة" وقال انه لم يتضح بعد ما اذا كان هناك اي قتلى او جرحى. وقال ألين انه يولي اهتماما شخصيا "بالواقعة" وانه ملتزم بإجراء تحقيق شامل.

(س ج / د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي