بروكسيل تشيد بالإصلاح الاقتصادي الأوروبي وتدعم الشراكة الأورومتوسطية

ذكر بيان للمفوضية الأوروبية اليوم أن الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي زادت في العام الماضي 2006 بمعدل أقوى منه في الولايات المتحدة. وتأمل المفوضية أن يكون ذلك بداية لتوجه طويل المدى، وقال جونتر فيرهيوجين، نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشئون المشروعات والصناعة، إن الإصلاحات التي تمت وفقا لإستراتيجية لشبونة المعدلة للنمو بدأت تؤتي ثمارها. وقد نجحت الصناعات الأوروبية في الحفاظ على مكانتها في الأسواق العالمية مقارنة بمنافساتها الأمريكية واليابانية.

زيادة الإنتاجية في أوروبا

ووفقا لتقرير التنافسية السنوي للاتحاد الأوروبي، الذي صدر اليوم، فإن إنتاجية العامل في الاتحاد الأوروبي زادت بنسبة 1.5 بالمائة العام الماضي وهو أعلى معدل نمو خلال الألفية الثالثة حتى الآن وأعلى من معدل نمو إنتاجية العامل الأمريكي العام الماضي بمقدار 0.1 نقطة. وأضاف التقرير أن حصة الاتحاد الأوروبي في الأسواق العالمية ظلت تقريبا كما هي في حين تراجعت الحصة السوقية لكل من اليابان والولايات المتحدة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق خطة إصلاح طموحة عام 2000 تحت اسم "أجندة برشلونة" بهدف جعل الاقتصاد الأوروبي الأفضل من حيث القدرة التنافسية في العالم بحلول 2010، لكن تباطؤ النمو الاقتصادي في دول الاتحاد الأوروبي وتراجع وتيرة تطبيق الإصلاحات وضعف الرغبة في الاستثمار في مجال التعليم والابتكار من جانب الدول الأعضاء والشركات دفع العديد من خبراء الاقتصاد إلى خفض سقف أهداف إستراتيجية لشبونة بسرعة. ومع ذلك فإن دول الاتحاد الأوروبي بدأت خلال الأعوام القليلة الأخيرة في تطبيق بعض الإصلاحات ودعوة الشركات والمؤسسات الأكاديمية إلى وضع برامج أشد تشجيعا للإبداع والابتكار.

المفوضية الأوروبية تدعم الشراكة الأورومتوسطية

من ناحية أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم عن تخصيص نحو 97 مليون يورو لتمويل عدد من مشروعات التنمية في دول البحر المتوسط. كما ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان لها أن هذه المشروعات تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين أوروبا ودول المنطقة في القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما نشر الأمن والاستقرار وتعزيز الازدهار الاقتصادي في تلك الدول.

فضلا عن ذلك أشار البيان إلى أن المشروعات ستركز على تطوير الاستثمار وتعزيز التبادل والحوار الثقافي دون تحديد أسماء الدول التي ستستفيد منه. وكان الاجتماع الوزاري التاسع للشراكة الأورومتوسطية قد بدأ بالبرتغال في وقت سابق من اليوم حيث سيقوم المشاركون فيه بمراجعة ما تم انجازه في مسار عملية برشلونة منذ انطلاقها عام 1995. كما سيبحث الاجتماع تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا ما يتعلق منها بالمؤتمر الدولي للسلام والأوضاع في لبنان والعراق.

ويشار إلى أن هذه المؤتمرات بدأت عام 1995 في إطار "عملية برشلونة" التي تهدف إلى إرساء مبدأي التنمية والتعاون بين أوروبا وشركائها في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وهي سوريا ولبنان وتونس والمغرب وإسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية وتركيا والجزائر ومصر والأردن.