بعد هجوم فيينا.. إغلاق "المساجد المتطرفة" وتوقيف مسؤول أمني
٦ نوفمبر ٢٠٢٠أمرت الحكومة النمساوية بإغلاق "المساجد المتطرفة" بعد أربعة أيام من الهجوم الذي شهدته العاصمة فيينا، حسبما ذكرت مصادر في وزارة الداخلية لفرانس برس. وستقدم الحكومة مزيدا من التفاصيل في مؤتمر صحافي بعد ظهر الجمعة.
وأكدت "الهيئة الدينية الإسلامية في النمسا"، أكبر منظمة تمثل المسلمين وتدير 360 مسجدا في هذا البلد، في بيان أنها أغلقت مكانا للعبادة "مخالفا لعقيدتها"، وقال رئيسها أوميت فورال إن "الحرية رصيد ثمين في بلدنا، يجب علينا حمايتها من الانتهاكات بما في ذلك عندما تخرج من صفوفنا".
وتأتي هذه التطوّرات بعد الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص في وسط العاصمة من طرف شاب نمساوي يحمل كذلك جنسية مقدونيا الشمالية متعاطف مع تنظيم "داعش". وقالت السلطات فيما بعد إن اسمه كوجتيم فيض الله، وعمره 20 عاما، وقد قتلته الشرطة بعد تسع دقائق من فتحه النار على المدنيين.
وأعلن قائد الشرطة في فيينا أنه تم توقيف رئيس مكافحة الإرهاب في فيينا عن العمل بعد كشف وجود ثغرات في مراقبة منفذ الهجوم. وقال غيرهارد بورستل للصحافيين إن المسؤول إيريك زويتلر "طلب مني أن أوقفه عن العمل لأنه لا يريد أن يكون عقبة في التحقيق".
وقد أكد المستشار النمساوي سيباستيان كورتس عزمه على محاربة "الإسلام السياسي"، معتبرا أنه يشكل "خطرا" على " النموذج الأوروبي".
كما قامت الشرطة باعتقال 16 رجلا، بعضهم معروفين من قبل القضاء، بسبب مخالفات طابعها إرهابي. وقالت المتحدثة باسم النيابة نينا بوسيك لوكالة فرانس برس الجمعة، إنه تم الإفراج عن ستة من هؤلاء المشتبه بهم بسبب تعذر صحة إثبات الشكوك المتعلقة بهم.
كما قالت متحدثة باسم مكتب الادعاء إن ممثلي الادعاء يطلبون احتجاز ثمانية من المعتقلين. وأضاف مكتب الادعاء أن هؤلاء "يشتبه بشدة في أنهم شاركوا في جريمة الانضمام لجماعة إرهابية أو منظمة إجرامية أو أنهم ارتكبوها".
وكان مسؤولون قد أكدوا أن الشرطة الألمانية فتشت اليوم الجمعة منازل ومتاجر تخص أربعة أشخاص يُعتقد أنهم كانوا على صلة بمنفذ هجوم فيينا. غير أن مكتب الشرطة الجنائية أكد أنه "لا يوجد اشتباه مبدئي في أن الأربعة المعنيين بإجراءات اليوم شاركوا في الهجوم".
إ.ع/ع.ش (أ ف ب، رويترز)