الصين تتهم بلينكن بتشويه سمعتها والتدخل في شؤونها الداخلية
٢٧ مايو ٢٠٢٢قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين اليوم الجمعة (27 مايو/أيار 2022) في مؤتمر صحافي إن خطاب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول الصين "ينشر معلومات خاطئة ويُضخّم تهديد الصين ويتدخّل بشؤونها الداخلية ويشوه صورة سياساتها الداخلية والخارجية".
وقال وانغ الجمعة إن بلاده "تعارض بشدة" خطاب بلينكن الذي يظهر حسب المصدر، سعي واشنطن إلى "احتواء تنمية الصين وتثبيطها والحفاظ على الهيمنة والقوة الأمريكيتين".
وواجهت الصين في الأيام الأخيرة مجموعة من التحذيرات من الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين بشأن نفوذها المتزايد وطموحاتها العالمية ، كما تم إثارة ملف تايوانمؤخرا.
وفي خطاب طال انتظاره حول الصين ألقاه بلينكن الخميس في جامعة جورج واشنطن، اعتبر أن بكين تشكل "أخطر تهديد طويل الأمد على النظام الدولي". وندد بلينكن في خطابه بـ"الاكراه المتزايد" الذي تمارسه الصين على تايوان، مشددا على أن سياسة واشنطن إزاء هذه القضية لم تتغير.
وأضاف الوزير أن "الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي كما لديها وبشكل متزايد القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك". وتابع أن "رؤية بكين ستبعدنا عن القيم الكونية التي حافظت على قدر كبير من التقدم العالمي مدى الأعوام الـ75 الماضية".
ويعتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كثيرا ما يقسّم العالم بين معسكري الديموقراطيات والأنظمة الاستبدادية، أن هذا العقد سيكون "حاسما"، وفق بلينكن الذي أضاف أن "الإجراءات التي نتخذها في الداخل ومع الدول في أنحاء العالم ستحدد ما إذا كانت رؤيتنا المشتركة للمستقبل ستتحقق". وتابع الوزير الأمريكي "سنشكل البيئة الإستراتيجية حول بكين على نحو يعزّز رؤيتنا لنظام دولي مفتوح وشامل".
وأثار الرئيس الأمريكي الجدل مرتين في الأشهر الأخيرة من خلال الإشارة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن تايوان عسكريا.
وعند توليها الحكم، وضعت إدارة بايدن الصين على رأس أولوياتها الدولية من خلال وصفها بأنها منافستها الوحيدة على المدى الطويل على نطاق عالمي.
ع.ج.م/و. ب (أ ف ب)