تباين ردود الأفعال الألمانية والأوروبية حول نتائج الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية
٢٣ أبريل ٢٠٠٧رحبت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين بنتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الفرنسية باعتبارها بادرة إيجابية بالنسبة لمستقبل الاتحاد الأوروبي. ونقلت متحدثة باسم الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي عن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو قوله إن المرشحين الثلاثة الذين حصلوا على أعلى الأصوات جميعهم من أنصار الاتحاد الأوروبي. وأشاد باروسو بنسبة الإقبال المرتفعة للناخبين وقال إنها بادرة على أن فرنسا بلد حي للغاية ديموقراطيا. الجدير بالذكر أن نسبة إقبال الناخبين الفرنسيين في انتخابات يوم أمس الأحد بلغت 84.6 في المائة. وتعتبر هذه النسبة أٌقل بقليل من أعلى نسبة مشاركة سُجلت في الجولة الأولى في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت قد بلغت نسبة المشاركة عام 1956م 84.75 في المائة.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت صباح اليوم الاثنين أن ساركوزي حصل بعد فرز أكثر من 98 في المائة من الأصوات على نسبة 31.11 في المائة في الجولة الأولى، بينما جاءت رويال في المركز الثاني بنسبة 25.84 في المائة، أما مرشح الوسط فرانسوا بايرو فقد حل في المركز الثالث بحصوله على نسبة 18.55 في المائة من الأصوات.
تباين ردود أفعال الأحزاب الألمانية
على الصعيد الألماني قوبلت نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات الفرنسية بردود أفعال متباينة من قبل الأحزاب الألمانية وذلك وفقا للتوجهات السياسية لهذه الأحزاب. ففي الوقت الذي يعلق فيه التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل آمالا على فوز المرشح المحافظ نيكولا ساركوزي، يتمنى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، نجاح المرشحة الديمقراطية سيجولين روايال. وفي هذا السياق هنأ كورت بيك، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، روايال على "النتيجة المتفوقة" و"الحملة الانتخابية المثير للحماس"، معربا عن ثقته بأن المرشحة الاشتراكية للرئاسة الفرنسية ستستغل الانتعاشة الجديدة للحصول على المزيد من الأصوات في الجولة الحاسمة للانتخابات المزمع عقدها خلال أسبوعين.
من ناحية أخرى وصف إدموند شتويبر، رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي، الرديف البافاري للحزب المسيحي الديمقراطي، موقف ساركوزي في الانتخابات بأنه "يوم جيد لألمانيا ولأوروبا". وأشار شتويبر، الذي يتولى أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا، إلى أن ساركوزي يتفق تماما مع موقف الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري فيما يتعلق برفض حصول تركيا على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي. أما رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي ، جويدو فيسترفيلة فتوجه بالتهنئة إلى فرانسوا بايرو مرشح الوسط الذي حصل على المركز الثالث في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت أمس الأحد. وقال فيسترفيلة إن بايرو ساهم في تفكيك "الشكل الكلاسيكي اليساري اليميني" في السياسة الفرنسية وعمل على إظهار موقف خاص بالوسط.