تفاصيل صادمة في محاكمة ألمانية سافرت بأطفالها لأراضي "داعش"
٦ مارس ٢٠٢٠
شهدت المحكمة العليا في دوسلدورف اليوم الجمعة (السادس من آذار/ مارس 2020) جلسة استماع شاملة لامرأة سافرت مع أولادها للعيش في مناطق نظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف إعلاميا باسم (داعش).
وكانت كارلا- جوزيفينه س. قد سافرت في 2015 مع أطفالها الثلاثة إلى سوريا؛ لمساعدة تنظيم "داعش"، وهناك ارسلت ابنها الأوسط (ست سنوات) للالتحاق بمعكسر لما يسمى "أشبال الخلافة"، وفي 2018، لقي حتفه.
واستمعت المحكمة الجمعة إلى تفاصيل حياتها كاملة. واعترفت المرأة، التي تبلغ حاليا 32 عاما، في بداية الجلسة أنها سافرت بأطفالها إلى الأراضي السورية، مشيرة إلى أن زوجها التونسي كان قد أخبرها قبل ذلك بأنه لا يرغب في الهجرة معها إلى تونس، وموضحة أن حلم حياتها تبخر بذلك. وأضافت أن زوجها أصبح بعد ذلك أشد عنفا معها.
وقالت المرأة المشتبه بها: "أردت ببساطة أن أفر بأبنائي، وفي دوائرنا السلفية لم يسمع أحد سوءا عن سوريا". وأوضحت المرأة، التي اعتنقت الإسلام عندما كان سنها ثمانية عشر عاما، أنها كانت في ذلك الوقت سلفية متشددة، وكانت ترتدي دائما البرقع (النقاب)، الذي تعرضت بسببه إلى الإساءة والبصق عليها في ألمانيا.
وتقول عريضة الدعوى إن هذه الأم انتقلت بأطفالها الثلاثة الصغار إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا، في الوقت الذي كان عمر أطفالها فيه ثلاثة وستة وسبعة أعوام. وهناك سلمت طفلها ذا الأعوام الستة إلى معسكر لرعاية أطفال المقاتلين.
وقال الادعاء العام إن المرأة وشت بابنها هذا، عندما سأل عن ايديولوجية تنظيم "الدولة الإسلامية" وسلمته للشرطة الدينية لتأديبه. ومات الصغير حمزة عام 2018 في سوريا خلال هجوم صاروخي.
وتعد كارلا- جوزيفينه س. أول امرأة مشتبها بانتمائها لداعش تعود لألمانيا من الشرق الأوسط بمساعدة من قبل وزارة الخارجية الألمانية. وقد وصلت إلى مطار شتوتغارت في نيسان/ أبريل العام الماضي، حيث تم فورا إلقاء القبض عليها.
وتواجه المرأة عدة تهم بجرائم قدمها المدعون في دعواهم، وتواجه أيضا عقوبات بالسجن لمدة 15 عاما.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا)