تقرير: تطور نوعي في الجريمة في ألمانيا
٢٨ مارس ٢٠٠٨في كلمة له في المؤتمر الصحفي السنوي الذي انعقد يوم الجمعة الماضي في مدينة فيسبادن الألمانية أكد يورغ تسيركه، رئيس الدائرة الاتحادية للأمن الجنائي، حدوث تغير جذري في الآونة الأخيرة في نمط الجريمة وأساليبها، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى استخدام تقنيات متطورة باتت في متناول اليد مثل شبكة الإنترنت.
الإنترنت اضحت مرتعاً خصباً للجريمة
في العام الماضي قامت عصابات دولية منظمة بعمليات نصب بقيمة 21 مليون يورو تقريباً عن طريق تزوير بطاقات ائتمان إلكترونية أو الحصول على كلمة السر عبر الإنترنت وتسخيرها للولوج غير المشروع إلى حسابات مصرفية، حسبما أشار اختصاصي الكمبيوتر في دائرة الأمن الجنائي الاتحادية ميركو مانسكه. وشكلت تجارة الأدوية المزورة كالمنشطات والمهيجات التي تُباع عبر شبكة الإنترنت مصدر قلق للجهات المختصة نظرا لخطورتها على الفرد والمجتمع. ويخلص التقرير إلى أن شبكة الإنترنت اضحت مرتعا خصبا للجريمة والمجرمين.
زراعة المخدرات
ولم يغفل التقرير في معرض رصده لعالم الجريمة عن ذكر تجارة المخدرات التي تنامت بشكل متزايد في الآونة الأخيرة في ألمانيا، حيث انتشرت مثلا زراعة نبتة الماريوانا التي تدر على زارعيها أرباحا طائلة. وذكر التقرير أن عدد ضحايا المخدرات وصل في العام الماضي إلى 1400 شخص.
الإرهاب والتطرف
ولم يهمل التقرير التطرق إلى ظاهرة تنامي التطرف والعداء للأجانب ومعاداة السامية في أوساط الشباب الألمان. كما وفي نفس الوقت ألقت عمليتا إلقاء القبض على ما وصف بخلايا إسلامية في 2006 و2007 بظلالها على التقرير السنوي، الذي رأى أن الإرهابيين ركزوا مؤخراً على أوروبا لتنفيذ عملياتهم. لذلك تتابع الدائرة الاتحادية للأمن الجنائي الاتحادية عن كثب كل من كان في معسكرات تدريب في أفغانستان وباكستان، وفقا لما كشف عنه تسيركه. وعلى الرغم من تزايد المخاوف الألمانية فيما يتعلق بالإرهاب الإسلامي خاصة بعد عرض شريط فيديو مناهض للإسلام في هولندا مؤخرا على شبكة الإنترنت، إلا أن المسؤول الألماني لا يملك دلائل على تهديدات إرهابية وشيكة.