تمثيل المرأة في المناصب القيادية بالشركات الألمانية لا يتجاوز 10 بالمائة
٧ يناير ٢٠٠٩ما يزال تولي الجنس اللطيف للمراكز القيادية في كبريات الشركات الألمانية نادر. كانت تلك نتيجة استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية. وأظهر استطلاع الرأي الذي شمل أهم ثلاثين شركة ألمانية، أن نسبة تمثيل المرأة الألمانية في مستوى المناصب القيادية التي تلي رئاسة أكبر الشركات الألمانية المدرجة ضمن مؤشر داكس، لم تتجاوز 10 بالمائة. وتعد باربارا كوكس في شركة سيمنس الألمانية المرأة الوحيدة في منصب قيادي لأحد الشركات الثلاثين المدرجة ضمن مؤشر داكس. وعلى العكس من ذلك فقد بات من الطبيعي الآن أن تتولى المرأة في الولايات المتحدة إدارة شركات كبرى، كما هو الحال في شركتي بيبسي وكرافت فودز.
نصف الشباب المؤهلين من النساء
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر 200 شركة ألمانية يديرها فقط الرجال بالكامل. وبحسب بيانات المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية فإن الجنس اللطيف لا يمثل سوى واحد بالمائة من المناصب القيادية في هذه الشركات. عن هذا يقول مستشار شؤون العاملين هاينر توربورغ: " على الرغم من أن نصف عدد المؤهلين الشباب للقيادات من النساء، إلا أنه من النادر أن تتمكن امرأة من الوصول إلى منصب قيادي".
وأكد الاستطلاع أن نسبة تمثيل المرأة في القيادات في القطاع الصناعي كقطاع السيارات بألمانيا ضئيل للغاية، إذ بلغت نسبة تمثيل المرأة في المستوى الأول من المناصب القيادة أثنين بالمائة فقط، بينما لم تبلغ هذه النسبة تسعة بالمائة في المستوى الثاني. أما في شركة دايملر فقد بلغت النسبة وقت إجراء الدراسة في أيلول/ سبتمبر 2008 الماضي أربعة بالمائة فقط.
سهولة إثبات الكفاءة
لكن هذه النسبة تتجاوز 10 بالمائة في البنوك وشركات التأمين وبلغت 14.8 بالمائة في مجلس إدارة دويتشه بنك أكبر المصارف الألمانية. وأوضح الاستطلاع أن الفرص الكبيرة للمرأة في ألمانيا تكمن في الشركات متوسطة الحجم لسهولة إثبات الكفاءة وغياب التمييز بين الرجل والمرأة في هذه الشركات.
ويأتي الاستطلاع في الوقت الذي أظهرت فيه دراسة لمنتدى الاقتصاد العالمي حول فرص المرأة في الحصول على التعليم والصحة والاقتصاد تراجع ترتيب ألمانيا أربع درجات واحتلالها المرتبة الحادية عشرة من بين 130 دولة. وأرجعت الدراسة عدم تحسن دور المرأة في المناصب القيادية بالشركات والمؤسسات بألمانيا إلى أن نسبة 60 بالمائة فقط من الأمهات تعدن من جديد لشغل وظائفهن في ظل ازدياد التركيز على دور الأم وربة المنزل.