080908 OPEC Ministertreffen

صرح وزير النفط السعودي علي النعيمي بأن أسواق النفط العالمية تشهد توازنا في العرض والطلب هذه الأيام. وجاءت تصريحات الوزير السعودي عقب وصوله اليوم الثلاثاء إلى العاصمة النمساوية فيينا لحضور اجتماعات الدول المصدرة للنفط/ أوبك. وفي أول تعليقات علنية منذ أوائل يوليو/ تموز ألقى النعيمي باللوم على المضاربين في دفع أسعار النفط الخام إلى فوق 145 دولارا للبرميل قبل بضعة أشهر. وأكد في هذا السياق بأن بلاده ستواصل سياستها القائمة على مجاراة الإنتاج للطلب في الأسواق العالمية.

دول الخليج العربية

ويتوقع المراقبون أن تبقي المنظمة مستوى الإنتاج دون تغيير رغم مطالبة بعض الدول بخفضه، لاسيما من قبل الدول التي تضخ أكثر من حصصها. فقد نقلت صحيفة الحياة السعودية عن مصدر رفيع في منظمة أوبك قوله إن الخفض قبل موسم ذروة الطلب في الشتاء غير مبرر. وأضاف المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه "السعر الحالي قريب من سعر يعبر عن عوامل السوق التي تشير إلى مستويات تتراوح بين 100 و90 دولارا" في تلميح نادر لما يعتبره الأعضاء الخليجيون في أوبك سعرا عادلا للنفط الخام.

مخاوف من مشكلة فائض

وفي الوقت الذي تريد فيه الدول العربية الخليجية إبقاء الإنتاج على حاله، تطالب الدول التي تنتهج خطا آخر مثل إيران وفنزويلا وليبيا والجزائر بوقف تراجع الأسعار من خلال تخفيض الإنتاج. وفي هذا السياق صرح وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل الرئيس الحالي للمنظمة بأن "الجميع يتفقون على أننا سنواجه مشكلة فائض في الإمدادات يتراوح ما بين نصف مليون إلى مليون برميل يوميا بحلول العام المقبل".

وتأتي مطالب البعض في وقت انخفض فيه سعر النفط على ضوء التوقعات بعدم تخفيض الإنتاج. ففي المبادلات الصباحية تراجع سعر برميل النفط برنت لتسليم أكتوبر/ تشرين الأول إلى ما دون 103 دولارات. وهناك توقعات باستمرار التراجع على ضوء ترجيح بقاء مستويات الإنتاج على حالها في وقت يتزايد فيه الاحتياطي من النفط الخام، إضافة إلى أن فصل الشتاء لم يحل بعد.