خطاب أوباما: ردود فعل ايجابية في ألمانيا حول العلاقات الأمريكية - الأوروبية
٢٥ يوليو ٢٠٠٨لقيت دعوة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما إلى تجديد الشراكة عبر الأطلسي ردود فعل ايجابية من جانب السياسيين الألمان اليوم الجمعة 25 تموز/ يوليو. وفي كلمة استغرقت 30 دقيقة ألقاها مساء أمس الخميس في قلب العاصمة الألمانية برلين أمام أكثر من 200 ألف شخص حث أوباما أوروبا على الوقوف بجانب الولايات المتحدة، مؤكداً على ضرورة الوحدة في مواجهة المخاطر العالمية الجديدة.
"خطاب رجل مخضرم"
وقال إيكارت فون كلادن المتحدث لشؤون السياسة الخارجية باسم التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، إن كلمة أوباما عكست أفضل تقاليد السياسة الخارجية الأمريكية. وفي مقابلة مع الموقع الالكتروني لمجلة "دير شبيغل" وصف غيرت فايسكيرشين، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لشؤون السياسة الخارجية الألمانية، خطاب أوباما بأنه "كان خطاباً من رجل مخضرم... موجه ليس فقط إلى الألمان والأوروبيين، بل والى الأمريكيين أيضاً". وأضاف فايسكيرشين أن أهم رسائل التي تضمنها الخطاب تكمن في أن أمريكا وأوروبا يمكنهما تسوية المشكلات العالمية من خلال التعاون الثنائي.
"أوباما يمثل جيلاً جديداً"
من جانبه اعتبر غريغور غيسي رئيس حزب اليسار أن "أوباما يمثل جيلاً جديداً"، كما رحب غيسي بشخصية أوباما المستقلة والكاريزما التي يتمتع بها وأيضاً "باستعداده للذهاب إلى البلاد الأخرى وسماع آراء الآخرين"، فهو حسب رأيه متقبل للثقافات الأخرى. ويرى غيسي أن تصورات أوباما إيجابية جداً بشأن تقييد امتلاك الدول للأسلحة النووية ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وأيضاً بشأن عدم تطرقه إلى توجيه ضربة عسكرية إلى إيران وسحب القوات الأمريكية من العراق وعزمه على خفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون.
"على الغرب أن إقامة الجسور مع الدول الأخرى"
وقال يورغن روتغرز رئيس الوزراء في ولاية راين ويستفاليا الشمالية "إن مرشح الرئاسة الأمريكية باراك أوباما شرح في كلمته في برلين تحديات السياسة العالمية بشكل ملفت، حينما بيّن أن على الغرب أن يبني جسوراً مع الدول الأخرى. وهو ما لا يتم تحقيقه إلا إذا تعمقت الشراكة عبر الأطلسية". ونفس الشيء يراه كارستن فوغت، منسق الحكومة للتعاون الألماني الأمريكي، أن خطبة أوباما فتحت صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، وهو ما يتوجب الاستفادة منه "لتجديد وتعميق تلك العلاقات".
زيارة أوباما مرت بسلام
وبعد أن حظي أوباما باستقبال حار في العاصمة الألمانية كانت باريس محطته القادمة، التي توجه إليها اليوم الجمعة في إطار جولة خارجية بهدف تعزيز أوراق اعتماد سياسته الخارجية، شملت أفغانستان والعراق وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. ومن المقرر أن يختتم سناتور الينوي جولته بزيارة العاصمة البريطانية لندن نهاية الأسبوع قبل عودته إلى بلاده.
وحسب مصادر الشرطة الألمانية فإن زيارة المرشح الديمقراطي إلى برلين مرت بسلام دون وقوع حوادث جانبية. وقال متحدث باسم الشرطة إنه على الرغم من كثرة الأشخاص الذين تابعوا خطاب أوباما، إلا أن الأجواء كانت سلمية إلى حد بعيد. وقال ناطق باسم الشرطة ايكل بينغش إن سكان المدينة تحمسوا جدا للزيارة، مضيفا "كأن مايكل جاكسون أو احد نجوم الغناء وصل إلى المدينة".