دفن طفلة غجرية يثير جدلا كبيرا في فرنسا حول التمييز
٥ يناير ٢٠١٥ووريت الطفلة الغجرية ماريا فرانسيسكا، التي توفيت عن عمر يناهز شهرين ونصف، الثرى أخيرا في فرنسا، وتم تقديم عمدة البلدة الذي رفض دفنها في مقابر البلدية في بلدته للتحقيق. وتوفيت الرضيعة ماريا عشية يوم 26 كانون أول/ ديسمبر الماضي ودفنت اليوم الاثنين (5 يناير/ كانون الثاني 2015) في بلدة ويسو على بعد حوالي ستة كيلومترات شمال شرق مدينة شابلان التي رفض عمدتها دفن الطفلة الغجرية في مقابر البلدية في بلدته.
ويحقق ممثلو الادعاء بشأن تقديم عمدة شابلان للمحاكمة بتهمة التمييز. وقال ممثل الادعاء إيريك لالمون في بيان نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية: "سوف يهدف التحقيق إلى جمع أقوال من لديهم معلومات وثيقة بشأن الموقف بغرض تحديد الظروف التي أدت إلى رفض طلب عائلة الطفلة ماريا دفنها". وذكرت منظمة "أسيفر" المعنية بالدفاع عن حقون غجر الروما إن عائلة الطفلة ماريا كانت تعيش في مخيم في بلدة شابلان بالقرب من باريس منذ أكثر من عام.
وكان عمدة بلدة شابلان، كريستيان لوكليرك، قد صرح لجريدة "لوباريزيان" في البداية أنه رفض السماح للعائلة بدفن الطفلة في مقابر البلدية لأن "الأولوية تعطى لمن يدفعون الضرائب المحلية"، ولكنه ذكر لاحقا أن هناك سوء فهم فيما يتعلق بسلسلة اتخاذ القرار.
بينما أبدى ريتشارد ترينكوير، عمدة بلدة ويسو، والمنتمى لتيار يمين الوسط، تعاطفا مع أسرة الطفلة، وقال إنه "لم تكن هناك حاجة لأن نسبب مزيدا من الحزن للأم التي تعيش حالة حداد على طفلتها".
ص ش/ ف ي (أ ف ب، د ب أ)