دويتشه تيليكوم تواصل خططها التقشفية والنقابات تنتقد
١٦ أغسطس ٢٠٠٧أفادت معلومات صحفية منسوبة إلى إدارة شركة "دويتشه تليكوم" الألمانية للاتصالات أمس الأربعاء أن الشركة، التي كانت تحتكر سابقاً سوق الاتصالات الألمانية تعتزم إلغاء ألفي وظيفة أخرى، وذلك بشكل فاق الأعداد المعلن عنها سابقا. وقالت التقارير التي نشرتها صحيفة صادرة في برلين إن الوظائف سوف يتم تقليصها في الإدارة التي يرأسها مدير شؤون العاملين توماس ساتلبيرغر. كما نقلت التقارير أن ساتلبيرجر الذي تولى منصبه في أيار/ مايو الماضي كان قد صرح في وقت سابق بأن إدارته التي يبلغ عدد موظفيها 6500 شخص" متضخمة بالعمالة للغاية". وبهذا التخفيض، فأن الإدارة ستفقد ثلث موظفيها. وأفادت صحيفة برلينر تسايتونغ الألمانية أن ساتلبيرغر يرغب في إنشاء إدارة جديدة.
نقل 50 ألف وظيفة إلى قطاع الخدمات
وكان الرئيس التنفيذي للشركة رين أوبيرمان قد ساند بقوة مطلع العام الجاري عملية نقل حوالي 50 ألف وظيفة إلى قطاع الخدمات التابع للشركة من أجل خفض النفقات، وذلك وسط معارضة شديدة من جانب نقابات العمال. وقال أوبيرمان خلال إعلانه عن النتائج نصف السنوية للعام الجاري في وقت سابق من هذا الشهر إن الأرباح الصافية تراجعت بمقدار النصف تقريبا لتصل إلى 1.07 مليار يورو (1.4 مليار دولار) على الرغم من ارتفاع العائدات. وتواصل شركة "دويتشه تليكوم" خسارتها لعملاء خطوط الاتصالات الأرضية في ألمانيا في ظل نمو خدماتها للهاتف المحمول في السوقين المحلية والعالمية.
الإجراءات تشمل قسم التدريب
وبالرغم من أن تأثير تقليص الوظائف سيطال مقر إدارة الشركة بشكل أكبر، إلا أن متحدث باسم الشركة قال إن تخفيض الوظائف سيشمل كذلك قسم التدريب في الشركة، إذ سيخفض عدد الموظفين المسؤولين عن تدريب وتطوير العاملين فيها، من دون تقديم أرقام نهائية عن ذلك. وفي هذا السياق قال متحدث باسم نقابة العاملين في قطاع الخدمات أمس الأربعاء إن النقابة تعتبر عملية التقليص خطوة غير مناسبة تماماً.