روحاني: هرمز مقابل جبل طارق وهذا شرطنا للحوار مع واشنطن
٦ أغسطس ٢٠١٩في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء مباشرة أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء (6 آب/ أغسطس 2019) أن بلاده لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها. وقال روحاني في خطابه الذي ألقاه بوزارة الخارجية وامتدح فيه وزيرها محمد جواد ظريف بعدما فرضت واشنطن عقوبات عليه، "السلام مع إيران هو أصل السلام والحرب معها هي أم كل الحروب.. ولا يمكن لأحد أن يستهدف أمننا ويريد السلام لنفسه".
وتصاعد التوتر بين إيران والغرب منذ انسحاب الولايات المتحدة العام الماضي من اتفاق دولي يستهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران.
الأمن مقابل الأمن والمضيق مقابل المضيق
وتأججت مخاوف نشوب حرب في الشرق الأوسط تكون لها تداعيات عالمية عندما احتجز الحرس الثوري الإيراني في يوليو/ تموز الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب مضيق هرمز، الذي يمر به خمس النفط العالمي تقريبا، بزعم ارتكابها انتهاكات بحرية وذلك بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية لناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق بدعوى انتهاكها عقوبات على سوريا.
وفيما يخص حرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز قال روحاني الثلاثاء: "الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج الفارسي لكن الأمر الآن يختلف كليا ... ففي زمن الرفاه والصلح يمكن التغاضي عن الأخطاء، لكن الآن أقول لمن يحاول زعزعة أمن المنطقة بجلب سفن حربية إليها إن الأمن مقابل الأمن والمضيق مقابل المضيق. لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا أمامكم بينما مضيق جبل طارق ليس مفتوحا أمامنا".
"نؤيد المحادثات ولكن!"
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع إيران فعليها رفع كل العقوبات قائلا إنه ينبغي السماح للجمهورية الإسلامية بتصدير النفط. وقال روحاني إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤيّد المحادثات والمفاوضات وإذا كانت الولايات المتحدة فعلاً تريد التحاور، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات". وتابع روحاني "سواء يريدون (الأمريكيون) الانضمام إلى الاتفاق النووي أم لا، فالأمر يعود لهم" في إشارة إلى الاتفاق المبرم عام 2015 في فيينا بين إيران والقوى العظمى.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)