شركات الأغذية متهمة بزيادة انتشار السكري في الدول الفقيرة
٢٧ يونيو ٢٠١٢أظهرت دراسة أن انتشار شركات صناعة الأغذية في الدول الأكثر فقراً يساهم بقوة في الإصابة بالبدانة والأمراض المزمنة في هذه الدول. وحسب الدراسة التي أعدها باحثون من بريطانيا والهند وأمريكا ونشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة "بلوس ميدسين"، فإن استهلاك المشروبات المنعشة المحلاة والسلع الغذائية المحولة يزداد بشكل هائل في مثل هذه البلدان الفقيرة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية أو السكر من النوع الثاني.
وذكر الباحثون، إلى جانب التبغ والكحول، الأغذية المحوّلة والمشروبات المنعشة بسبب احتوائها على نسبة عالية من السكر والملح أو الدهون، كأهم عوامل الخطر على الصحة في هذه البلدان.
وكان العلماء يعتقدون منذ وقت طويل أن تزايد استهلاك مثل هذه المنتجات في الدول النامية والدول الناشئة يرتبط بالدرجة الأولى بتزايد مستوى الرفاهية هناك، ولا يربطونه بتحرير التجارة العالمية.
مصر وتونس والمغرب: زيادة في استهلاك المرطبات
وراجع فريق الباحثين، تحت إشراف عالم الاجتماع في جامعة كامبريدج ديفيد ستوكلر، هذه النظرية معتمداً على بيانات البيع الرسمية للسلع الغذائية، محللاً تطور بيانات البيع في ما يصل إلى 80 دولة خلال الأعوام الماضية والتنبؤات الخاصة بالفترة حتى عام 2016 فوجدوا أن استهلاك السلع المحولة والمشروبات المنعشة ارتفع في الدول النامية والدول الناشئة بسرعة أكبر، مما كان عليه الحال في الدول الصناعية من قبل.
وقال الباحثون إن السبب في ذلك لا يكمن في تزايد متوسط الدخل في هذه البلدان بقدر ما يكمن في انتشار شركات صناعة الأغذية العالمية بهذه الدول بقوة مثل شركة نستله وكرافت وبيبسي ودانونه، والتي أصبحت ذات وجود قوي في الكثير من الدول الناشئة. وهذا أدى على سبيل المثال، حسب الدراسة، إلى تزايد استهلاك المشروبات السكرية المنعشة مثل كوكا كولا أو ليموناده بشكل هائل في فيتنام والهند تليها مصر والصين وتونس والكاميرون والمغرب، بفعل تحرير الاقتصاد واتفاقيات التجارة الحرة كأحد العوامل الرئيسية وراء هذا التزايد في الاستهلاك.
(ع.ع./ د ب أ)
مراجعة: عماد غانم