عباس أمام الأمم المتحدة: هدفنا هو اتفاق سلام دائم مع إسرائيل
٢٦ سبتمبر ٢٠١٣أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن السلام بين فلسطين وإسرائيل مدخل إجباري لتحقيق السلام في المنطقة، مشدداً على أن المسعى لرفع مكانة فلسطين لا يستهدف نزع الشرعية عن إسرائيل. وقال عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك الخميس (26 سبتمبر/ أيلول 2013) إن "دولة فلسطين ستمارس دورها بين منظومة الأمم بصورة إيجابية بما يعزز السلام، وإن مسعانا لرفع مكانة فلسطين لا يستهدف نزع الشرعية عن إسرائيل".
وأضاف أننا "نخوض المفاوضات بنوايا صادقة مخلصة وإصرار على النجاح، وسنلتزم بجميع واجباتنا لإتمام المفاوضات، وأن غاية السلام تتمثل برفع الظلم التاريخي غير المسبوق الذي لحق بالشعب الفلسطيني بالنكبة عام 1948". ويعتبر هذا الخطاب الأول الذي يلقيه عباس بعد حصول فلسطين على لقب دولة بصفة مراقب في الجمعية العامة.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن السلطة ترفض "الدخول في اتفاق مؤقت وهدفنا التوصل إلى اتفاق دائم، وهدف المفاوضات هو إقامة السلام وقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وسنلتزم بجميع واجباتنا لإتمام مفاوضات السلام مع إسرائيل خلال تسعة أشهر".
وأشار محمود عباس إلى أن الأسرة الدولية مطالبة بوقف أي أفعال تقوض المسار التفاوضي، ويجب أن تتوقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة، وأن "الاحتلال والاستيطان والجدران لا تحقق أمناً ولا تؤمن سلاماً مستداماً".
وأعرب عباس عن ثقته في أن الشعب الإسرائيلي يريد السلام وأن أغلبيته تؤيد حل الدولتين. وأكد أن "رسالتنا تنطلق من أن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي شريكان في مهمة صنع السلام ولهذا نواصل مد أيادينا إلى الإسرائيليين ونقول دعونا نعمل كي تسود ثقافة السلام، لتهدم الجدران، لنبني جسوراً بدل الأسوار، لنفتح الطرق الواسعة أمام التواصل والاتصال، لنسعى من أجل مستقبل يؤمن للمسلمين والمسيحيين واليهود الوصول بحرية إلى أماكن العبادة، وتنال فيه إسرائيل بهذا الحل اعتراف 57 دولة عربية وإسلامية ومستقبل تتعايش فيه دولتا فلسطين وإسرائيل بسلام ليحقق كل شعب رهانه على التقدم والازدهار".
ح.ع.ح/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)