غارات جديدة على الضاحية وحزب الله يستهدف قاعدتين إسرائيليتين
١٦ نوفمبر ٢٠٢٤استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية جديدة السبت (16 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما أظهرت مقاطع البث المباشر في وكالة فرانس برس، وذلك بعد غارات سابقة طالت المنطقة في الصباح. وأظهرت لقطات خدمة البثّ المباشر في فرانس برس الدخان يتصاعد فوق أبنية في الضاحية الجنوبية شبه الخالية من السكان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأنّ الغارات الجديدة استهدفت الشياح وبئر العبد وبرج البراجنة.
وقبيل ذلك، حدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي المناطق الثلاث في منشور على منصة إكس، داعياً السكان إلى إخلائها. وأشار إلى أنّهم متواجدون "بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله".
وخلال الصباح، استهدفت سلسلة غارات منطقة حارة حريك بعد إنذار أصدره الجيش الإسرائيلي لإخلائها.
وغادر معظم السكان الضاحية التي كان يقطنها ما بين 600 و800 ألف شخص قبل الحرب، وفقاً للتقديرات، منذ بدء إسرائيل شنّ غارات مكثّفة عليها في نهاية أيلول/سبتمبر. لكن العديد منهم يعودون في ساعات الصباح لتفقّد منازلهم ومتاجرهم.
وكثفت إسرائيل غاراتها على معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وشرقه. ففي جنوب لبنان، شنت سلسلة غارات على مدينة صور، حيث أفادت الوكالة الوطنية أنها "استهدفت حي الآثار ما أدى إلى تدمير مبنيين وتضرّر مجموعة أبنية". ويقع الحي المذكور قرب منطقة تضم مواقع أثرية.
وتضمّ المدينة مواقع أثرية مهمة ومدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة (يونيسكو). كذلك، استهدفت غارات قرى في قضاء صور وفي منطقة الخيام.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل مسعفَين أحدهما يعمل في الهيئة الصحية التابعة لحزب الله والثاني في كشافة الرسالة التابعة لحركة أمل حليفة الحزب. وأسفرت الهجمات الجوية عن مقتل أحد المسعفين في بلدة برج رحال في صور بجنوب لبنان. وأدت غارات على فريق إسعاف في بلدة كفر تبنيت إلى مقتل مسعف آخر وإصابة أربعة، إضافة إلى اعتبار اثنين من المسعفين في عداد المفقودين.
من جانبه، أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية داخل إسرائيل من بينها قاعدة ستيلا ماريس البحريّة شمال غرب حيفا ومقر قيادة كتيبة المشاة في ثكنة راميم بالقرب من الحدود في شمال إسرائيل.
وتؤكد إسرائيل عزمها على إبعاد حزب الله من المناطق المحاذية لها في جنوب لبنان للسماح لنحو 60 ألف إسرائيلي بالعودة إلى منازلهم في شمال الدولة العبرية.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـمنظمة إرهابية.
مقتل قيادييَن في حركة الجهاد الإسلامي في غارة على دمشق
وفي سوريا، أكد مصدر مطلع في حركة الجهاد الإسلامي السبت أن قياديين اثنين أحدهما عضو في المكتب السياسي في الحركة والثاني مسؤول العلاقات الخارجية قتلا في الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي الخميس على قدسيا قرب دمشق.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس "تمّ اغتيال عضو المكتب السياسي عبد العزيز الميناوي، ومسؤول العلاقات الخارجية في الجهاد رسمي أبو عيسى"، في الغارة على منطقة قدسيا في ضاحية دمشق التي وقعت الخميس.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن استهداف "قواعد عسكرية تابعة للجهاد الإسلامي في سوريا" الخميس.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ عمليات في سوريا، لكنها تؤكد باستمرار انها لن تسمح لإيران والمجموعات الموالية لها بالتجذّر على مقربة من حدودها.
ويشار إلى أنّ حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية تصنف على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
خ.س/أ.ح/ هـ.د (أ ف ب، رويترز، د ب أ)