غارات لقوات حفتر على كتائب إسلامية في بنغازي
١ يونيو ٢٠١٤شنت مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار في مدينة بنغازي ظهر الأحد (الأول من يونيو/ حزيران 2014)، وفقا لما أفاد أحد المتحدثين باسم الثوار وكالة فرانس برس. وقال المتحدث باسم غرفة ثوار ليبيا إن "مقاتلات حفتر قصفت ثلاثة أهداف للثوار والجيش الوطني النظامي بينها مقرات بالقرب من مواقع للمدنيين".
وأوضح أن هذه المقاتلات قصفت مقر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي دون أن تخلف ضحايا، إضافة إلى القصر التاريخي لولي عهد ليبيا السابق في منطقة قاريونس، ومقر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الوطني النظامي في منطقة الرحبة في الفويهات الغربية وسط مدينة بنغازي"، حسب قوله.
من جهته أكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي وقوع هذه الغارات قائلا إنها "أصابت أهدافها بشكل مباشر وبدقة عالية "، لافتا إلى أن "قصر ولي العهد كانت تتواجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة" الإسلامية المتشددة.
تنظيم القاعدة يدعو الليبيين إلى قتال اللواء حفتر
في غضون ذلك حثّ ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الليبيين على التبرؤ من اللواء خليفة حفتر متهما إياه بشن حرب على الإسلام. وقال التنظيم في بيان، صدر اليوم الأحد "ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر ...". واتهم البيان حفتر بمحاربة الإسلام "تحت ذريعة محاربة الإرهاب"، وتقتيل شباب الإسلام المطالبين بتحكيم الشريعة، تحت غطاء تطهير ليبيا من التكفيريين والمتطرفين".
واعتبر المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) حفتر خارجا عن القانون، إلا أنه كسب تأييد وحدات من الجيش النظامي والقوات الجوية ويقول إنه يهدف إلى القضاء على "الإرهاب" في مدينة بنغازي.
التحالف الليبرالي يطالب بالتصدي لأنصار الشريعة
من جانبه طالب تحالف القوى الوطنية، في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الحكومة الليبية المؤقتة باتخاذ إجراءات صارمة بحق تنظيم "أنصار الشريعة"، أقلها إعلانه منظمة "إرهابية".
وناشد التحالف، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الليبية الأسبق محمود جبريل، "كل الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمدنية وكل النشطاء والسياسيين والمدونين والمثقفين أن يصطفوا صفا واحدا مع أبناء شعبهم للتخلص من كل قوى الإرهاب والتطرف التي تجتاح البلاد وتهدد أمنها واستقرارها ووحدتها وندعو كل من يدعي نبذ التطرف والإرهاب إلى الانضمام إلى القوى الوطنية التي تتصدى لهم".
ف.ي/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)