مقتل العشرات خلال اشتباكات في بنغازي
٦ فبراير ٢٠١٥اندلعت اشتباكات في وسط مدينة بنغازي بشرق ليبيا أمس اليوم الخميس (الخامس من شباط/ فبراير 2015) مع تقدم قوات مؤيدة للحكومة لاستعادة منطقة الميناء من متشددين إسلاميين، وقتل سبعة جنود نتيجة الاشتباكات. وذلك نقلا عن مسؤولين عسكريين ليبيين.
وتحاول قوات الجيش استعادة منطقة الميناء ومنطقتين أخريين، حيث تقول القوات الموالية للحكومة إن مقاتلي أنصار الشريعة وهي جماعة إسلامية متشددة يتحصنون فيها. والميناء هو المنفذ الرئيسي للواردات الغذائية إلى شرق ليبيا.
وبدأت قوات يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر تساندها قوات خاصة من الجيش في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول هجوما ضد الإسلاميين في بنغازي وطردوهم من منطقة المطار ومن بضعة معسكرات خسرها الجيش أثناء الصيف.
وتقدمت مركبات للجيش صباح الخميس على طريق الكورنيش باتجاه بوابة الميناء ومبنى محكمة قريب. وسيطر الجنود على بضعة مبان حكومية. وقالت مصادر بالجيش إن حوالي 25 جنديا أصيبوا في الاشتباكات. وقال فرج الباراسي وهو قائد عسكري ميداني "الطريق إلي الميناء تحت سيطرتنا".
وقوات الجيش في شرق ليبيا موالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني المعترف به دوليا والذي اضطر للرحيل عن طرابلس في الغرب في أغسطس/ آب إلى مدينة البيضاء في شرق البلاد عندما استولت جماعة فجر ليبيا المسلحة على العاصمة.
"داعش" في ليبيا
على صعيد آخر أعلن مسؤول ليبي كبير أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمدد في ليبيا، مطالبا الأسرة الدولية بالتنبه إلى هذا التهديد المتصاعد. وقال عارف علي النايض سفير ليبيا لدى الإمارات العربية المتحدة ومستشار رئيس الحكومة عبدالله الثني إن "تنظيم الدولة الإسلامية يتمدد في ليبيا بشكل كبير ويرتكب فظائع يوميا". وأضاف "ليس بالإمكان دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بدون محاربة المكون الليبي". وقد زار النايض هذا الأسبوع واشنطن ونيويورك لبحث التهديدات الجديدة للأمن في ليبيا.
واعتبر السفير الليبي أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ينشط في سبع مدن ليبية وقد شن هجمات على 12 منطقة في البلاد. وحذر أيضا من تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا والذين يجندهم تنظيم "الدولة الإسلامية" ويأتون خصوصا من اليمن وتونس والجزائر والشيشان.
وأكد النايض أن ليبيا يمكن أن تكون قاعدة خلفية لشن اعتداءات في أوروبا التي "تبعد مسافة ساعة طيران فقط". وأضاف "لا توجد إستراتيجية شاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية" في حين أن التنظيم الجهادي "هو تهديد قائم في بلادي".
ع.خ/ ع.ج.م (رويترز، ا ف ب)